05-02-2025 10:36 AM
بقلم : لارا علي العتوم
لا تعتبر الحياة ذات قيمة إذا خلت من الثقة، فمن المعروف عن الاردن على طوال السنين هو ثقته بقائده، تلك الثقة التي تستمد اواصرها من التعاضد مع بعضنا البعض، فهو بمثابة الاستقلال لنا، ثقتنا به هى ذاك الشعور باستقلالنا وحرية قرارنا، فإذا نظرنا سريعاً للاسبوع مضى كيف كنا وكيف شعرنا وكيف كان حالنا، آلامنا مما حصل في غزة وصمودنا والتفافما حول قائدنا من الذين ذهبوا لانقاذ الجرحى في المستشفيات في غزة الى الذين قادوا المساعدات الى الداعيين الى الصمود في الشوارع الاردنية، جميعنا رغم اختلاف اماكننا حافظنا على مواقفنا بثقتنا بسيد البلاد عبدالله الثاني ابن الحسين، عام وقليل ونحن على قلب واحد، طريق لم نجد به انفسنا، فالهم الفلسطيني لطالما كان الاول والاهم في اولويات سيد البلاد ولطالما كان الحق الفلسطيني لا يخلة من اي خطاب او توجيه، حرب غزة اكدت ان الاردن في طريق ليس له طرق مختصرة ولا طريق بديل، وما أمامه الا تخطي المحاولات التي لم تتوقف في تكسيره وتفتيته، الا ان ثقتنا بقائدنا جعلتنا اقوياء في مواجهة اي شئ والتصدي للمحاولات.
ظاهرياً هدأ محيط الاردن، سوريا تحررت، غزة في هدنه نسأل الله ان تكون دائمة، الا انه ظاهرياً فأمام الملك عبدالله بن الحسين ونحن أمامه التعامل مع تغيير شديد زجوهري للصورة الذهنية للمنطقة والاردن بشكل خاص، واقول ذهنية لان جهد جلالة الملك وتحذيرات الهاشميين ابقت الخطط الاسرائيلية في خانة الصورة الذهنية.
ثقتنا بقائدنا اليوم هى الدافع والحافز لنا جميعا، فهى قرارنا في المضي يداً واحدة، فهى التوازن.
قد يتبادر على الاذهان ما هى المنفعة الامريكية من كل ما يجري وبالطبع الاجابة اصبحت معروفة وشائعة ومرفوضة، بسبب الاحداث وتكاتفنا الذي يزيد من قدراتنا وقدرتنا.
قدرتنا التي يستوجب عدم التوقف على شحنها وتدريبها حتى تستطيع الحفاظ على التطور والابداع، قوتنا هى التي تستطيع ان تساعدنا في استمرارية صمودنا امام اي محاولات او قرارات ضد بلدنا ومستقبلنا، التطور لا يحدث الا بالابداع، الصمود الذي لا ينتج بدون حكمة وقناعات.
الثقة هى منبع الامان واستمراريتها هى استمرارية للامان، الثقة المُيسرة لطريق مليء بالمفاجآت الغير سارة، وجد الاردن نفسه فيه بسبب اخلاقه وقناعاته وليس اهدافه واطماعه، فمنذ تأسيس المملكة قامت سياساتها واعمالها على السلام، فلم يكن لها اطماع بأي دولة كانت بقدر ما كان آمال تحمل التطور والعيش الرغيد للجميع، زيارة قادمة لسيد البلاد نأمل ان يحصد منها الخير للجميع وان يجعل الجميع ينصاع لصوت السلام والعيش الرغيد.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2025 10:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |