05-02-2025 11:05 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر ، خرجت معظم الأحزاب السياسية إلى الشارع تنديداً بالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة، واستمرت هذه المسيرات طوال خمسة عشر شهراً ، وهي فترة الحرب ، ولكن منذ أن توقفت الحرب توقفت هذه المسيرات والمهرجانات ، والآن الأردن يتعرض إلى خطر التهجير، وتهديدات ترامب بتهجير أهالي غزة إلى الأردن ، وقد تصدت معظم القطاعات الشعبية والسياسية والإعلامية لهذا التهديد برفض مطالب الرئيس الأمريكي ، من خلال إصدار البيانات والمقالات وما إلى ذلك من وسائل التنديد والرفض، لكن كنا نتمنى من الأحزاب أن تتوحد تحت برنامج واحد حاليا، ومهمة واحدة وهي الوقوف بوجه هذه التهديدات ، والإصرار عليها من قبل الجانب الأمريكي بخصوص ترحيل أهالي غزة من خلال الدعوة إلى مسيرة مليونية حزبية وسياسية واجتماعية وشبابية وكل قطاعات المجتمع الأردني ، من مؤسسات المجتمع المدني والأندية الشبابية والثقافية ، لنتوحد صفا واحد قويا بوجه طموحات ترامب وفريقه السياسي، لكن من هذا القبيل لم يحدث ، وعليه ونحن على أبواب يوم الجمعة القادم الذي يفصلنا عنه يومين ، فهناك فرصة للأحزاب أن تترجم هذا الاقتراح والمقترح بالدعوة إلى مسيرة مليونية تنطلق يوم الجمعة القادم في أي مكان تختاره، لإيصال رسالة لأمريكا وترامب ولكل دول العالم أن الشعب الأردني على قلب رجل واحد ، وكتلة وطنية موحدة تقف بقوة خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في رفضه للتهجير ، وإخراج وإفراغ غزة من أهلها الصامدين الذين وقفوا في وجه العدوان طوال 475 يوم ، تحملوا عناء الجوع والعطش وأنين الألم والجراح، وفراق الأهل ممن استشهدوا أو تعرضوا للإصابات والجرحى معظمهم من الشيوخ والنساء ، ودمرت بيوتهم، وكافة مرافق الحياة الأساسية ، وهذه فرصة كبيرة لهذه الأحزاب بالدعوة إلى هذه المسيرة المليونية قبيل لقاء جلالة الملك المرتقب يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس ترامب، ليكون موقف جلالة الملك قويا ومدعوما من كافة أطياف وجماهير الشعب الأردني ، وعليه فإنني أوجه هذا الإقتراح وهذه الدعوة إلى الأحزاب السياسية لتقوم بواجبها الوطني وبدعم من وإسناد من مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب ، فهل تستجيب الأحزاب السياسية لهذا المقترح الوطني الهام ، في هذا الوقت العصيب، لننتظر، وأن غداً لناظره لقريب ، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2025 11:05 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |