05-02-2025 10:30 PM
بقلم : العميد المتقاعد حسن فهد ابو زيد
زيارة تاريخية ومهمة جاءت في وقت حساس وظرف دقيق جدا سيُطرح فيها موضوع مصيري وتاريخي هام بالنسبة لقضايا عربية مصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية (تهجير الفلسطينيين ) على وجه الخصوص والتي تهدف إلي اخراجهم من أرضهم ووطنهم الي الدول المجاورة ومنها مصر والأردن والهدف معروف حسب خطة الإدارة الأمريكية الجديدة توسعة مساحة اسرائيل على حساب اراضي عربية و حسب ما يراه الرئيس الأمريكي ترامب الذي وصل به المطاف الي أن يكون لاميركا دورا رئيسيا في غزة ليجعلها ريفيرا الشرق الأوسط ..قرارات وافكار غير متزنة .
ملفات مهمة وحساسة سيطرحها الرئيس الأمريكي ترامب على جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الزيارة المرتقبة الثلاثاء القادم ومثلها على الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الذي تتم الترتيبات الان على عجل لهذه الزيارة.... كلنا أمل وثقة كبيرة بجلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وهو المحنك سياسيا والقائد عسكرياً وهو حامل مبادئ ورسالة ثورة العرب الأولى وهو حفيد الشريف حسين بن علي مطلق رصاصة هذه الثورة العربية الكبرى والوصي الشرعي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين و حفيد الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين شهيد الأقصى وشهيد فلسطين الذي ضحى بروحه من أجل مبادئه ودفاعه عن فلسطين وهو الذي استشهد على عتبات المسجد الأقصى ....
يحمل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذه الرسالة كابرا عن كابر وكلنا أمل وثقة كبيرة أن يضع جلالته النقاط على الحروف في هذا اللقاء المرتقب مهما كانت ضغوطات الطرف الآخر ومهما كان الثمن .
لقد قالها جلالته وأعلنها مرارا وتكرارا مدٌوية وفي أكثر من مناسبة . مواقف ثابتة ولا تراجع عنها عبر عنها جلالته بلاءاته الثلاث المعروفة لا للوطن البديل ولا التهجير (للتوطين) والقدس خط احمر والوصاية ستبقى هاشمية أن الأردن يعتبر ذلك هذه اللاءات الثلاثة من الثوابت الأردنية الراسخة والتي لا يمكن التزحزح عنها أو التنازل عنها قيد أنملة ...
قبيل هذه الزيارة المهمة لابد من تحرك على المستوى القومي العربي والإسلامي والدولي وان يكون تحرك فوري لتبني مطالب جلالة الملك من خلال تحرك وزراء الخارجية العرب بتحرك الجامعة العربية في هذا الاتجاه ولا بد لموقف اسلامي حازم. تتبناه منظمة التعاون الاسلامي بالإضافة إلي موقف دولي يؤكد على قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بحل القضية... المصيرية. القضية الفلسطينية وقبل ذلك كله يكون الموقف الأردني الرسمي والشعبي داعم رئيسي لجلالة الملك قبيل توجه جلالته الي البيت الأبيض للقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب من خلال تحرك مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب وكل المؤسسات الأهلية والمجتمعية باحزابها وجمعياتها ومنظماتها لبيان أهمية الموقف الأردني الصلب تجاه موضوع القضية الفلسطينية. بشكل عام وموضوع التهجير بشكل خاص الذي لو حصل لا قدر الله يعتبر جريمة حرب بالإضافة إلي أنه عملية تطهير عرقي مرفوضة عربيا واسلاميا ودوليا وعلى رأسها أردنيا ... ونعّول على مجلسي الأعيان والنواب التحرك بصفة الاستعجال وبصفة رسمية لاطلاع البرلمانات العربية والدولية على الثوابت الأردنية التي يتبناها الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه فلا بد من موقف حازم وصارم تجاه النوايا العدوانية التي تتبناها الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب والتي تهدف إلي طمس القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى...ولا بد بالمقابل من حل هذه القضية باسرع وقت على أساس حق تقرير المصير والمتمثل بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية والتراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وحسب ما جاء في قرارات الأمم المتحدة الدولية ووضع حد لاسرائيل من التوسع والتوقف عن إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .....
المهمة صعبة ولا بد من تكاتف كل الجهود. وعلى كافة المستويات وبكل الطرق .
لنكن مع جلالة الملك عبدالله الثاني ندعمه ونقف الي جانبه لبيان وتأكيد حقيقة الموقف الأردني الثابت أمام أي طروحات غير مدروسة تطرحها إدارة ترامب على حساب القضية الفلسطينية......
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-02-2025 10:30 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |