06-02-2025 08:54 AM
بقلم : الدكتور علي فواز العدوان
السمعة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية تلقت ضربات متكررة خلال الفترة الاخيرة خاصة فيما يتعلق بدورها كقائدة للنظام العالمي. تصريحات ترامب حول دعم ضم الضفة الغربية لإسرائيل ومنح غطاء قانوني لإسرائيل في السيطرة على غزة أثارت غضباً دولياً واسعاً خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
هذا النوع من التصريحات ينظر إليه على أنه خروج عن إطار القانون الدولي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي مثل اتفاقية أوسلو وقرارات الأمم المتحدة ان دعم ترامب للسياسات الإسرائيلية و نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وشرعنة المستوطنات قوبل بمعارضة شديدة من القوى الغربية التي ترى في هذه السياسات عائقاً أمام حل الدولتين وتهديداً لعملية السلام.
الولايات المتحدة كانت تاريخياً الوسيط الرئيسي في عملية السلام لكنها فقدت الكثير من مصداقيتها خلال الفترة الاخيرة حيث تضاءل دورها كطرف نزيه يسعى لتحقيق تسوية عادلة المواقف الغربية خاصة من الاتحاد الأوروبي استمرت في الدعوة إلى حل الدولتين ورفض التوسعات الإسرائيلية باعتبارها غير شرعية.
هذا التحول في السياسة الأمريكية أضعف القيادة الأمريكية على الساحة الدولية حيث تراجع الثقة العالمية في قدرة الولايات المتحدة على توجيه النظام العالمي بإنصاف أدى إلى توترات دبلوماسية متزايدة وفتح المجال لقوى أخرى مثل روسيا والصين لتعزيز نفوذها في المنطقة على حساب الولايات المتحدة.
مع تزايد الغضب العالمي خصوصاً
من دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تجاه التحيز الأمريكي لإسرائيل تبرز عدة عوامل تساهم في تصعيد هذا التوتر غالباً ما يتعلق الأمر بالسياسات الأمريكية التي تُعتبر منحازة نحو إسرائيل سواء في سياق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أو في مجالات أخرى مثل الدعم العسكري والاقتصادي لإسرائيل إلى جانب المواقف التي تتخذها الولايات المتحدة في المحافل الدولية.
الدول الأوروبية والمملكة المتحدة قد تبدي استياءً متزايداً نتيجة تباين وجهات النظر حول الحلول المحتملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي حيث تدعم العديد من الدول الأوروبية حل الدولتين وتسعى للضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية بما في ذلك إنهاء التوسع الاستيطاني.
هذا التوتر يعكس الاختلاف في السياسات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في أوروبا بشأن كيفية التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط وقد يؤدي إلى ضغوط دبلوماسية متزايدة على الولايات المتحدة لتعديل نهجها أو لتبني سياسات أكثر توازناً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-02-2025 08:54 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |