حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,6 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2704

محمد خروب يكتب: هل يُعلن عبدالله أُوجلان .. حلَّ حزب الـ«PPK» وإلقاء السلاح؟

محمد خروب يكتب: هل يُعلن عبدالله أُوجلان .. حلَّ حزب الـ«PPK» وإلقاء السلاح؟

محمد خروب يكتب: هل يُعلن عبدالله أُوجلان ..  حلَّ حزب الـ«PPK» وإلقاء السلاح؟

06-02-2025 09:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد خروب
في انتظار ما ستُسفر عنه تصريحات الرئيس الأميركي/ ترامب الأخيرة, خاصة تلك التي أدلى بها في مؤتمره الصحفي مع مجرم الحرب الصهيوني/نتنياهو, وبالذات ذهابه بعيداً وعلى نحو صادم وغير مألوف في المشهد الدولي.. أعرافه وعلاقاته وما تواضعت عليه الدول المُنتصِرة في الحرب العالمية الثانية, عندما أعلنت قيام منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها, بل يمكن القول حتى ذلك الذي شابَ تلك العلاقات أثناء الحرب الباردة, وصراع القطبين السوفياتي والأميركي.

أن يقول ترامب: إن الولايات المتحدة «ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقّع أن تكون لنا مُلكية طويلة الأمد هناك». ثم يُعقب نتنياهو مُبتهجا قائلاً: إن «رؤية» الرئيس الأميركي تُمثل «تحوّلاً جذريًا» في المنطقة. يعني ـ من بين أمور أخرى ـ أن «المسألة» تجاوزت ما كان «قيل» ورُوّج له في البداية انه «مؤقت», ليغدو «تراسفيراً» نهائياً وتطهيراً عِرقِياً فاقعاً وموصوفاً, على النحو الذي مارسته العصابات الصهيونية الإرهابية قبل النكبة الفلسطينية وبعدها. ولعل من المفيد الإشارة إلى ما أوردته «صحيفة معاريف» أمس/الأربعاء عن مصدر سياسي «إسرائيلي» قوله: إن نتائج لقاء ترمب ونتنياهو «فاقتْ كل توقعاتنا وأحلامنا».

ما علينا

ثمَّة تطورات متلاحقة في الإقليم الشرق أوسطي, توشك على تشكيل مشهد جديد ومختلف. سواء في ما خص بروز تحالفات جديدة, على انقاض تحالفات قديمة, تم «استبدال» أو دفن بعضها سريعاً, أم خصوصاً في التغيّرات المُتسارعة في موازين القوى, لصالح دول ظن كثيرون ان أدوارها قد تراجعت او دخلت طور التراجع.

يبرز في الأثناء ما بات الحديث عنه يتصاعد على نحو لافت, يمكن القول إزاءه: ان السؤال لم يَعُد هل يحدُث؟ بل متى يحدث؟. حيث تدور التوقعات (بل «لا» مجازفة القول إنها باتت قاب قوسين وأدنى), عن اقتراب بدء مشوار يُرجّحُ أن لا يكون طويلاً, لحل «المسألة الكردية» في تركيا, بل وانسحاب ذلك على «الساحات» ذات الصلة في العراق وسوريا. إذ تتواتر الأنباء ومِن مصادر قريبة من الأطراف المعنية, بهذا الصراع الدموي الذي تواصَل منذ أربعة عقود ونيّف. ان البداية ستكون عبر «نداء» يُوجّهه الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK) عبدالله اوجلان, سجين «المُؤبّد» في جزيرة «إيمرالي» التركية في 15 شباط الجاري (بما هو الذكرى الـ«26» لاعتقاله في العاصمة الكينية/ نيروبي عام 1999).

صحيح أن ظرفاً إيجابياً كهذا لم «يَنضج» فجأة, بل سبقته سلسلة تصريحات ومواقف رمت تهيئة أجواء ملائمة, للبدء في ماراثون الألف ميل لـ«حلّ» المسألة الكردية, التي باتت لا تستنزِف «طرفَيّ» الصراع وحدهما, أي تركيا والكُرد في ساحاتهم/دولهم الثلاث. تركيا, سوريا, العراق وإلى حدٍ ما إيران, بل في الدخول المباشر لأطراف خارجية دولية وإقليمية على المشهد, تتقدمها الولايات المتحدة وربيبتها الدولة الصهيونية الفاشية. حيث تدعم واشنطن (المُحتلة لأراضٍ سورية خصبة زارعياً وأخرى مُنتجة للنفط والغاز), قوات «قسد» الكردية/ السورية, فيما لا يتورّع مجرم الحرب/نتنياهو وأحزاب وقوى صهيونية أخرى, عن الدعوة الى قيام «دولة كردية» في الشمال السوري مُطلة على البحر المتوسط.

إذ بدأ بهجت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية التركي/حليف الرئيس اردوغان, الخطوة الأولى ـ التي رجّح كثيرون في تركيا, أنها حظيت بموافقة اردوغان، عندما قاد بداية شهر تشرين الأول/2024, ما وصفَ حملة «انفتاح» سياسي داخلي, بدأت بمصافحة بهتشلي (داخل البرلمان التركي), أعضاء حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، الموصوف تُركِياً بأنه «الذراع السياسية» لـ(PKK). لم يلبث/نهتشلي في الشهر نفسه, الاعلان خلال كلمة له في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، عن («إمكانية» حضور زعيم «حزب العمال الكردستاني» المسجون/أوجلان، إلى البرلمان «بعد إنهاء عزله»). لافتاً إلى أنه/اوجلان يمكنه التحدّث أمام الكتلة البرلمانية لـ»حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب»، ليُعلن إنهاء «الإرهاب» في تركيا,، و«حلّ الحزب وتسليم السلاح»، وذلك ـ أضافَ ـ (مقابل اتخاذ إجراءات تمنحه «الحق في الأمل») ضمن إطار التسوية التي طرحها/بهتشلي.

أما (الحق في الأمل) الذي أشار إليه فيعني في القضاء التركي, منح المحكوم عليه بالسجن المؤبد المُشدّد، كـ«بديل لعقوبة الإعدام»، فرصة للعودة إلى المجتمع بعد قضاء فترة مُعينة، مع» الحفاظ على الأمل» في استعادة حريته.

من المُبكر التكهّن بالمدى الذي ستذهب اليه هذه الخطوات, التي كان من بينها موافقة السلطات التركية على «زيارات» لأعضاء ونواب من حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب الى اوجلان وتصريحاتهم «المتفائلة» عن نتائج ما دار بينهم والزعيم الكردي, ناهيك ما «فرضته» المُتغيرات العاصفة في المنطقة وبخاصة في سوريا, وإنعكاسات ذلك على القوة الرئيسية للكرد فيها/قوات قسد. ناهيك عن موقف بغداد واربيل/إقليم كردستان العراق, الرافض تواجد قوات حزب العمال الكردستاني (PKK) في «جبال قنديل» العراقية.

kharroub@jpf.com.jo


الرأي











طباعة
  • المشاهدات: 2704
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-02-2025 09:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم