06-02-2025 09:56 AM
بقلم : فارس الحباشنة
في الاعلام اتابع اخبارا و بيانات صحفية قطاعية زراعية صادرة عن «جميعة الحمضيات الاردنية» . حراك ونشاط جمعية الحمضيات في القطاع الزراعي لافت وهام .
ولربما ، أنه استولد ليملأ الفراغ القاتم في القطاع الزراعي واطره التمثيلية سواء اتحاد مزارعي الاردن او اتحاد مزارعي وادي الاردن ، واتحادات زراعية رسمية لا اذكر اسمها .
وكيف استطاعت الجمعية تكسير طبقات من الجليد في القطاع الزراعي وعلاقته مع الحكومة والمجتمع المدني . بمثابة صوت زراعي صارخ وصادق ، ويمثل القطاع الزراعي .
واللافت ، انك تسمع تضامنا ومساندة زراعية واسعة مع الجمعية ومواقفها ومطارحتها الشرسة مع وزارة الزراعة . و الاهم ، ان الجميعة لا تخوص حروبا فردية وشخصية ، وذاتية نفعية .
بل أنها تدافع عن قضايا القطاع الزراعي ، وتدافع عن حماية المنتج الزراعي الاردني ، وتدافع عن الهوية الزراعية الاردنية . و تدافع عن
المزارع الاردني الصغير قبل الكبير .. وضبط الايقاع في مواجهة سياسات زراعية رسمية تتبنى اقتصاد السوق المفتوح ونهجا قاتلا للزراعة الوطنية والمنتج الاردني ، والامن الغدائي و الاكتفاء الذاتي . وسياسة حكومية اقرب الى وصفات نيوليبرالية والعلاقة القاتمة مع الاقتصاديات المحلية المنتجة سواء في القطاع الزرعي او غيره .
معظم القائمون على الجمعية مؤمنون في الزراعة الاردنية كهوية اقتصادية واجتماعية .
و يناضلون خارج اسوار الاطر الكلاسيكية والتقليدية للمنظمات والاتحادات الزراعية .
توسع هامش نشاط جمعية الحمضيات لعب دورا كبيرا و رئيسا في القضية الزراعية الاردنية . ونقلها من القاع الى السطح ، ولتكن الزراعة قضية رأي عام . التوسع في الهامش الحراكي والتفاعلي للجمعية مع القطاع الزراعي والاعلام ادخل المزارع الاردني ومن حوله الى ساحة حملات دعم و اسناد والتضامن والتحشيد وراء الجمعية ، وباعتبارها ممثلا شرعيا عن المزراعين ومدافعا عن قضاياهم ، وارادوها نافدة واطارا تمثيليا في ايصال اصوات المزارعين الى اصحاب القرار .
صورة لديمقراطية زراعية اردنية .. واكثر تعبيرا عن الحراك الزراعي الاردني .. ووسط ازمة التمثيل في الاطر التقليدية لاتحادات المزارعين . و جمعية الحمضيات الاردنية برنامجها الزراعي مزدحم ، ونصيحة للزملاء الاعلاميين والسادة النواب وقادة الرأي العام و الخبراء « التكنوقراط « ، ولمن يريد أن يفهم القضية الزراعية الاردنية ، فليتابع اخبار وبيانات ونشاطات الجمعية .
من حيوية المجتمع الاردني ومناعته وقوته الذاتية أنه استولد اطرا تمثلية في القطاع الزراعي وغيره .. وما احوج القطاع الزراعي الذي يعاني من ازمة بالتمثيل الى جمعية الحمضيات الاردنية .
باعتقادي وتقديري أن تجربة ونموذجية جمعية الحمضيات الاردنية تستحق التعميم ، وان تدرس للطلاب في الجامعات والمدارس .. وفي الختام ، فلا بد من الشكر و التحية الوافرة والواسعة لرئيسها عبد الرحمن الغزاوي .. ومن يجتهد ويناضل من أجل عدالة القضية الزراعية الاردنية .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-02-2025 09:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |