06-02-2025 02:47 PM
بقلم : عقيد ركن متقاعد صالح السعدي
الإدارة الأمريكية بحلتها الجديدة برئاسة ترامب تعتمد على تعزيز العلاقات الأمريكية مع حلفائها في المنطقة والتي تعتبرهم الاخيرة (حلفاء تقليديين) في الشرق الأوسط ومنهم طبعا الاردن ....
إذ من المتوقع أن تتعزز علاقات أمريكا بحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط ومنهم الاردن ، وترامب معروف بتركيزه على مصالح أمريكا المباشرة سواء أكانت الأمنية او الاقتصادية ، ولا يهتم بباقي الملفات بنفس المستوى ..
لذا فإني أعتقد بأنه (ترامب) بارع باطلاق فقاعات سياسية ومطالب باسقف مرتفعة بهدف جس النبض وانتظار ردود الأفعال ، فإذا كانت ردود حازمة وقوية يتجه إلى السعي وراء حلول اخرى وجاء ذلك واضحا في تصريح لترامب منذ ايام بأنه: (إذا رفضت الاردن ومصر الطلب الأمريكي باستقبال مهاجرين عليهما البحث عن حلول اخرى).
ونتيجة للوعي السياسي للدولة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك الذي تمكن بكل حنكة وجرأة من إدارة هذا الملف الهام جدا بأسلوب تفهمه الإدارة الأمريكية الجديدة جيدا وهو (الرفض القاطع واعتبار ذلك الطلب خط احمر وأنه لا نيه اطلاقا لقبول مهاجرين على الأراضي الأردنية ولا المصرية أيضا) ، تبع هذا الاعلان بأقل من ٢٤ ساعة التوجة الى الاتحاد الاوروبي وتوقيع اتفاقية استثمار لأكثر من ٣ مليار دولار وبهذا اكتملت صورة الرد الاردني في ذهن صاحب القرار الأمريكي ، وما سنراه ونسمعه في ١١ شباط بعد لقاء جلالة الملك لترامب كأول زعيم عربي من بين حلفاء أميركا المهمين يتلقا جلالته دعوة من ترامب لزيارة أميركا ، وبالعودة الى الفقاعات السياسية الترامبية فإنني أعتقد أنها ستتضائل وتصغر الى الحد الذي يقبله الاردن وجلالة الملك والأردنيين .
كل الحب والتقدير للجميع
صالح السعدي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-02-2025 02:47 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |