07-02-2025 10:00 AM
سرايا - كتب-رايق المجالي -هذا الأردني المنتمي الذي لا يعرف أين يقع مقر قناة المملكة أو قناة رؤيا ولا يوجد على هاتفه أي رقم لمذيع أو معد برنامج في قناة تلفزيونية ولا يرد اسمه ضمن الكشف الذي يرسل لهذه القنوات من جهات ليستضيفهم النجم الإعلامي فلان أو علان ، وهو أيضا لا يحفظ الاسئلة التي ترسل له ليعد إجابته عليها.
وهذا الأردني الذي لا يعرف محلات بيع البذلات ولا يستخدم العطور فعطره الوحيد نظافة جسده وروحه وطهارة الوضوء لأنه يتعبد الله خمس مرات في اليوم ، وهو أيضا لو عرف تلك المحلات لا يملك مالا ليفكر بأرتيادها وكل ما يفكر فيه أن يؤمن أجرة انتقاله من وإلى مكان عمله.
يخرج يوميا إذا ما الصبح تنفس لا يفكر أو يعرف ماذا سيقول من كلمات تعبر عن حب الوطن وربما لم ينطق يوما بكلمات تتغزل في وطنه ولم يقل يوما " دمي فداء للوطن" ولكنه مستعد فعليا إذا ما تطلب الموقف أن يؤدي واجبه وأكثر وأن يقدم روحه فداء لانقاذ مواطن لا يعرف عنه إلا أنه أردني أو أنه إنسان كائنا من كان.
هذا لا يحتاج أن يقابل مذيعا يعرض دعاية لمحل ملابس رجالية بالبذلة التي يرتديها ولا يحتاج أن يطل على الأردنيين في برنامج نبض البلد أو الثامنة أو أي برنامج تلفزيوني ليقول " أنا منتمي وأحب وطني وقيادتي وشعبي وافتديهم وأنا مشروع شهيد في سبيل الله ووطني "..!.
هذا الذي لن يكون له يوما لقب" معالي" أو "عطوفة" ولن يمنح وساما رفيعا في حفل مهيب.
هذا الأردني النشمي الجندي المنتمي الذي تقدمه دائما المواقف العظيمة ولا تقدمه القنوات والبرامج التلفزيونية.
طبيعي بعد هذه الصورة وهذا الحدث والموقف ستتسابق قنواتنا ومذيعوها أيضا لتزاود وتدعي الابداع في الوطنية وستجري لقاءات مع هذا الجندي الحقيقي (ليظهروا على ظهره) .
رايق المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-02-2025 10:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |