سرايا - بسم الله الرحمن الرحيم

نحن شباب عشائر الرفاعي بكافة أفرعها ، أبناء العزم والإباء، ورثة المجد والسيوف التي لا تُغمد، نُعلن وُقوفنا المُطلق خلف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في مواقفهِ المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، القضية التي تجري في عروقنا كما يجري الدم في أجسادنا، ونؤكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، سيبقى السد المنيع في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد فلسطين وشعبها الأبي.

إننا أبناء عشائر الرفاعي ، أهل العهد والوفاء، نرفع الصوت عالياً في وجه كل من تسوّل لهُ نفسهُ المساس بثوابتنا الوطنية والقومية، ونحذر كل من يعبث بمقدساتنا أو يحاول فرض واقع إستعماري جديد في أرض الإسراء والمعراج، بأننا لن نكون إلا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القدس، ودعماً لصمود أهلنا في فلسطين، ونصرةً لموقف الأردن بقيادة جلالة الملك الذي لم يحد يوما عن درب العزة والكرامة.

إذ إننا نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال التهجير والإستيطان والضم ، ونقِف صفّاً واحداً مع جلالة الملك في مواجهة أي مخطط يسعى لتغيير هوية الأرض والإنسان، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية، فالأردن ليس وحده ، وشعبه ، بقبائله ورجاله لن يكونوا إلا درعا يحمي المقدسات، وسيفاً يقطع يد كل معتدٍ غاصب.

إن الهوية الأردنية، التي نفاخر بها الدنيا، لم تُبنَ إلا على العروبة الصادقة، والدماء الطاهرة، والمواقف الثابتة، وهي هوية لا تعرف المساومة، ولا تقبل أنصاف الحلول، فمنذ فجر التاريخ، كان الأردن صخرة تتكسر عليها أطماع الغزاة، وكان رجاله أسواراً منيعة في وجه كل من سولت له نفسه المساس بأمنه وإستقراره، وإننا اليوم، نؤكد أن هذه الهوية ستظل عصية على الاختراق، ثابتة في جذورها، قائمة على مبادئ الحق والعدل، لا تُغيرها رياح المؤامرات، ولا تهزها التحديات.

نجدد بيعتنا وولاءنا لجلالة الملك عبدالله الثاني، ونقولها
"ما تهزك ريح يا إبن الحسين، وإحنا سيوفك اللّي ما تلين"

عاش الأردن، عاش الملك، وعاشت فلسطين حرة عربية.

بيان صادر عن شباب عشائر الرفاعي بكافة أفرعها في المملكة الأردنية الهاشمية.