بقلم :
همام ابو هـــــزاع - في هذه الأجواء الماطرة وكأن السماء تغسل قلوبنا بماء الوفاء، وتحيي الأرض كما يحيي فينا حب الوطن، وفي هذا اليوم المتميز وقت أن لامست تلك القطرات راياتنا الخفاقة حتى تراقصت ألوان العلم في سماء الأردن، أخضره يروي الحقول، أبيضه يعانق السحاب، الأسود يتحدث عن عزتنا، وأحمره يروي قصة الشهداء الذين سقوا هذه الأرض بدمائهم.

العلم الأردني راية حملها الأجداد، ورفعها الآباء، ويصونها الأبناء، هو رمز العزة التي لا تنحني، والكرامة التي لا تموت ، وعندما تشتد المحن تجد العشائر الأردنية، فزعة البلاد وعمادها، تقف صفاً واحداً كالأشجار الراسخة في الأرض، جذورها ممتدة في تاريخنا، وفروعها تعانق السماء.

في وجه تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين الى الأردن، وقف الأردنيون كالبنيان المرصوص، جميعنا حول الملك ومع الملك ، جميعنا حول الوطن، نهتف بصوت واحد الله، الوطن، الملك فجميعنا أبناء الأردن، وجميعنا دروع تحمي الحمى.

وحينما ينهمر المطر، نرفع رؤوسنا، نرى العلم يرفرف عالياً، ونشعر بأن هذا الوطن سيبقى شامخاً، لأن فيه رجالاً يحمونه، وشعباً يفتديه، وملكاً يقوده نحو المجد فكما يحيي المطر أرضنا، يحيي ولاؤنا عزّ الأردن، ويبقى اسم الوطن محفوراً في القلوب، ما دامت السماء تمطر، وما دامت الراية ترفرف....

#معك_سيدنا