08-02-2025 12:10 PM
بقلم : حلمي تيم
ان اللعب بالتناقض الاساسي بالصراع العربي الصهيوني ( او ما يسمى استعماريا الاسرائيلي ) يرى ما بين سطوره هو الدمج الاسرائيلي الفلسطيني ضمن دولة واحدة واستغلال نتائج حرب غزه المدمرة بقرار امريكي مطلق , مستغلا تلك البقعة المسماة غزه ضمن مشروع استثماري , بامتياز بتمويل دولي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لأنشاء ما يسمى حسب مصطلح ترامب بتحويل غزة الى ( ريفيرا الشرق) تحت الإدارة الامريكية .
إن تناسي القيادات الامريكية لتاريخها بالمنطقة العربية , ورد الشعوب العربية العنيف والدموي على ذاك التواجد القصري , لم يكن بذكرتهم او لأقل تناسوا تلك الاحداث الدامية وذاك الدم الامريكي وغير الامريكي الذي اسيل على الارض والمياه العربية .
* إنه في عهد الرئيس الامريكي رونالد ريغان المعروف بعمله الرئيسي قبل الفوز برئاسة امريكيا بالتمثيل السنيمائي , وقد اثرى الشاشات العالمية بأفلامه , حاول تطبيق افلامه على الساحة اللبنانية بعد خسارة المقاومة الفلسطينية واللبنانية معركة بيروت ليسمع العالم ردت فعل الشعوب العربية لأي مستعمر . انه في يوم 18/04/1983 اهتزت السفارة الأمريكية ببيروت بتفجير هائل , مما اسف في حينه عن مقتل (63 ) شخصا استعماريا واصابة مائة وعشرون بجرح متفاوتة وفي 23/تشرين اول بنفس العام ضربت شاحنتان مباني في بيروت كان يقيم بهم جنودا امريكيين وفرنسيين , مما اسفر في حينه عن مقتل ( 307) شخصا , منهم أمريكيين استعماريين ( 241 ) ومن الجنود الفرنسيين ( 58 ) استعماري فرنسي .
*ولن اتحدث عن اثار غزو الامريكي للعراق فهو الى الان ما زال يحصد خيبته هناك , على النقيض ما سعى له بتفتيت الحاضنة الشعبية العراقية ولعبه على تناقض الاديان والمذاهب باعتباره تناقض اساسي للشعوب العربية الا انه ما زال يحصد فشله الى هذه اللحظة بالرغم من مكاسبه الاقتصادية الهشة .
*وها هو الرئيس الامريكي رونالد ترامب رجل الاعمال الاستثماري يستغل ما حققه الكيان الصهيوني بغزة ومن دمار في لبنان من تحجيم قوة حزب الله وتدمير قرى عديده هناك , وفرض الشروط الاسرائيلية بالمنطقة , ليبدأ بتلك المحطات الاستثمارية الاستعمارية بغزة التي من المؤكد ستنهي بالفشل كما كانت نتائج الرئيس ريغان بلبنان وما بعده من الرئيس الابن بوش بالعراق والان ترامب بغزة الجريحة الصامدة , ففشل ممثل الافلام الامريكية بانتهاء احلامه بشاطئ بحر بيروت ها هو رئيس امريكا المعاد انتخابه يحاول السير على نفس تلك المنهجية الاستعمارية , ولكن بوتيرة اللعب بالتناقض الأساسي القائم على استعمار الشعوب ونقلهم من ارضهم الى اراض هو يطمح بتحديدها كما يحلم بل ستنهي به ببحر غزة الجميل .
إن جهل القيادة الامريكية بالتناقض الاساسي بالمنطقة العربية القائم على عقيدة دنيه بحته يصعب عليه فهم قيمة الارض للإنسان العربي الذي مزقه الاستعمار الحديث من انتهاء الحرب العالمية الثانية والى الان وهو يحلم بحلم الرئيس ريغان التي بأمر الله لن يتحقق بتهجير اهل غزة الابطال .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2025 12:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |