حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,9 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1747

أ.د. عدنان المساعده يكتب: مهلا .. فعلى اليرموك أقسمنا اليمينا !!

أ.د. عدنان المساعده يكتب: مهلا .. فعلى اليرموك أقسمنا اليمينا !!

 أ.د. عدنان المساعده يكتب: مهلا  ..  فعلى اليرموك أقسمنا اليمينا !!

08-02-2025 12:22 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د.عدنان مساعده
أتساءل بداية لماذا هذه الحملة القاسية على اليرموك وإدارتها الحالية وخصوصا رئيس الجامعة؟ّ! ومن المستفيد من هذه القسوة غير المبررة والتي لا تستند إلى الموضوعية؟! صحيح أن جامعة اليرموك عليها ديون مالية، وهذا الأمر لم يكن في عهد الادارة الحالية، بل كان ذلك منذ مايزيد على عشرين سنة مضت، وفي زمن ادارات سابقة تعاقبت على ادارة الجامعة، كما أن هذا الوضع المالي تعاني منه عدة جامعات أردنية غير اليرموك.

الطروحات التي تداولها بعض الأكاديميين لم تستند إلى الموضوعية في تحميل العجز المالي الى إدارة الجامعة الحالية، فرئيس الجامعة الحالية لا يمتلك عصى سحرية لسداد ديون الجامعة المتراكمة سابقا، والتي تزداد سنة بعد سنة بسبب الاقتراض من البنوك وما يترتب على ذلك من فوائد، ناهيك أن عمر جامعة اليرموك يقارب الخمسين عاما منذ تأسيسها فالأبنية فيها قديمة وصيانة البنية التحتية فيها من قاعات تدريسية ومختبرات ومرافق تحتاج الى نفقات مستمرة.

إضافة إلى التعيينات التي تمت على مدار عشرين سنة مضت من إداريين وأعضاء هيئة تدريس التي لم تكن مدروسة لتلبي حاجة الجامعة الحقيقية، ممّا شكّل أعباء مالية في ظل المديونية المتراكمة. وكأكاديمي وسبق لى أن كنت عميدا لكلية الصيدلة فيها فكان الهم الأكبر الذي يواجه إدارة الجامعة وخصوصا رئيس الجامعة والمدير المالي هو تأمين رواتب الموظفين مما دفع بإدارة الجامعة إلى الاقتراض من البنوك، والكل يعرف هذه الحقيقة المرة لواقع الجامعة المالي منذ ما يقارب العشرين سنة مضت.

وعودا إلى إدارة الجامعة الحالية، وكمتابع حيث لم تسجل أية ملاحظات من قبل ديوان المحاسبة أو هيئة مكافحة الفساد تجاه جامعة اليرموك، وكما أعلم فإن رئيس الجامعة الذي يحظى بإحترام كل من عرفه فهو الطبيب المتميز والاداري القادم من أم الجامعات الأردنية حيث كان مديرا لمستشفى الجامعة الأردنية والمعروف عنه بإدارته الناجحة وأدبه الجم وعندما أسندت إليه ادارة جامعة اليرموك بإرادة ملكية سامية تابع مسيرته بهمة عالية ونشاط كبير، ففي عهده تم انشاء كلية التمريض وبرامج أكاديمية جديدة اجتهادا منه للتخفيف ما أمكن من تبعات الظرف المادي المتراكم، وما يترتب على الجامعة من التزامات التأمين الصحي وصيانة المباني وفاتورة الكهرباء ورواتب الموظفين، كما تشكّل مكافأة نهاية الخدمة للموظفين الاداريين وأساتذة الجامعة الذين أنهوا عملهم بسبب العمرتحد آخر في ظل المديونية المتراكمة التي تعاني منها الجامعة.

لذا، وللإنصاف فإن الحملة الموجهة الآن إلى إدارة الجامعة الحالية وخصوصا الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة فهي غير مبررة وليست في مكانها، ولا تقع ضمن دائرة النقد البناء والهادف، ولاتخدم مسيرة الجامعة في شيء، وأتساءل هنا كما يتساءل غيري ماهي الحلول من قبل هؤلاء الذين شنّوا بكلامهم القاسي المليء بكلام انشائي وغير منصف حيث لم يأتوا بجديد بقولهم أن الجامعة تعاني من أزمة مالية، لأن كل العاملين في الجامعة وكل المتابعين للوسط الأكاديمي يدركون ذلك كما يدركون الوضع المالي للجامعات الأخرى، فمهلا، ولنضع الأمور في نصابها الصحيح دون ضجيج أو فوضى ودون إتهامات اتسمت بالأنفعال والتسرع وعدم ضبط هرمون الادرينالين، فقانون الجامعات الأردنية لا يمانع أن يكون العميد أو نائب الرئيس أو رئيس الجامعة من جامعة أردنية أخرى ممن تنطبق عليهم الشروط، لأن كل الجامعات هي جامعات وطن.

نعم مهلا، فجامعة اليرموك منارة وطنية قدّمت للأردن ولخارج الأردن كوادر علمية مرموقة في شتى الميادين وكانوا روادا في خدمة وطنهم والعالم أجمع. نعم مهلا، فإن الشد والجذب والتقوقع في دائرة الاستقطاب السلبي لا يخدم مسيرة اليرموك المنارة التي نريد لها التميز والتألق لأنها جامعة وطن إلى جانب شقيقاتها من الجامعات الأردنية التي تمتد من المكان إلى المكان، ونريدها حاضنات وعي وفكر ودعائم نهضة وتقدم لا تجاذبات سلبية هنا أو هناك ولنردد معا:
على اليرموك أقسمنا اليمينا بإن نبقى له الدرع الحصينا

فاليرموك إسم عظيم، فهي تحمل إسم معركة اليرموك الخالدة، كما تحمل إسم النهر الذي يجدد خالد الايمان فينا، وهي أيضا الجامعة المنارة التي أضاءت نور العلم والمعرفة، كما كانت قطرات الندى التي روّت عقل الأنسان فكرا وسموا.

اليرموك صرح وطني بإمتياز ولنلتف جميعا للحفاظ على بهائها وألقها بجهود المخلصين والأمناء الحريصين على نهضتها وتميّزها الدائم، ومع خالص الاحترام لادارتها ولكل العاملين فيها بتفان واخلاص بعيدا عن الاستقطاب السلبي لتنجاوز الصعاب ونسهم في بناء الانسان علما نافعا وعملا جادا وسلوكا قويما لتحقيق نهضة بلدنا ضمن مفهوم تنموي شامل وللحديث بقية.

• أستاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حاليا
• عضو مجلس أمناء حاليا
• عضو مجلس كلية الدراسات العليا في جامعة اليرموك جاليا
• عميد كلية الصيدلة / جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية وجامعة اليرموك سابقا
رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا











طباعة
  • المشاهدات: 1747
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-02-2025 12:22 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم