08-02-2025 12:51 PM
بقلم : م. أحمد نضال عواد
يصادف اليوم الجمعة المبارك الذكرى الـ 26 ليوم الوفاء والبيعة، يوم نؤكد فيه وقوفنا الثابت مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ووليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يحفظهما الله. في هذا اليوم نجدد العهد والوعد بالولاء للقيادة الهاشمية و مسيرتها العطرة الحكيمة التي تقود الأردنّ نحو التحديث والتطوير، وتحقيق النهضة الشاملة.
نستذكر في هذا اليوم إنجازات المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيّب اللّه ثراه، الذي ترك إرثاً من البناء والعطاء لا يزال يشكل أساساً لمسيرة التقدم التي يقودها اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني.
لقد كان الملك الحسين بن طلال رحمه اللّه رجل السلام والبناء، وجلالة الملك عبدالله الثاني يحمل نفس الرؤية الثاقبة، ويعمل بلا كلل لتحقيق التطلعات الوطنية والإقليمية والإنسانية والدفاع عن جميع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية.
الدبلوماسية الأردنية: صوت العقل والسلام
الأردنّ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يبقى صوتاً للعقل والسلام في منطقة تعجّ بالتحديات. جلالته، بصفته وصياً شرعياً على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يحمل رسالة سلامٍ وعدالةٍ إلى العالم أجمع، و إنّ جهوده الدؤوبة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية.
الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تُعتبر نموذجاً متميزاً أساسه الحكمة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. إنها دبلوماسية تعمل على تعزيز الحوار والتفاهم، وتسعى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو استقرارٌ لا يقتصر أثره على المنطقة فحسب، بل يمتد ليشمل العالم أجمع.
الاستثمار الاجتماعي: ركيزة للتنمية المستدامة
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، يبرز الاستثمار الاجتماعي كأداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة. إنّ هذا النوع من الاستثمار لا يهدف فقط إلى تحقيق الربح المادي، بل يسعى إلى بناء شراكات بين رأس المال والأفكار الريادية، مما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتحقيق التوازن والتكافل الاجتماعي.
إذ أنه من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الابتكار، يمكننا تنويع الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل حقيقية إضافية للشباب. كما أن الاستثمار في المشاريع التي تراعي الجوانب البيئية والاجتماعية يساهم في بناء اقتصاد مستدام يحقق العدالة الاجتماعية ويحد من الفقر والبطالة.
التدريب المهني والتقني: مفتاح لتمكين الشباب
في عصر الثورة الرقمية، يعد التدريب المهني والتقني عنصراً أساسياً في تمكين الشباب وإعدادهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغيرة. ومن خلال الاستثمار في تطوير المهارات التقنية والمهنية فإنّنا نضمن توفير كوادر وطنية قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
وتعمل مؤسّسة التدريب المهني بالإضافة لجميع المؤسسات الشبابية التي تعنى بقطاع ريادة الأعمال على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال المهنية في المملكة وتوفير المهارات والإرشاد اللازمين حتى يتمكن الشباب من تحقيق النجاح بمشاريعهم الريادية.
دعم ريادة الأعمال وتوفير بيئة داعمة للشباب من خلال التدريب والتمويل والإرشاد، يعتبر حلاً رئيسياً لمشكلة البطالة. فالمشاريع الصغيرة والمتوسطة هي محركات أساسية لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي على نحوٍ مستدام.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص: طريق إلى المستقبل
إن التعاون المثمر والتكاملية بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الدولية يلعب دوراً محورياً في خلق بيئة استثمارية جاذبة. إذ يمكننا تعزيز فرص خلق وظائف مستدامة وتحقيق التنمية الشاملة.
تطوير البنية التحتية، وتوفير الطاقة بأسعار منافسة، وبناء مدن ذكية، كلها خطوات ضرورية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمملكة.
في ذكرى الوفاء والبيعة، نؤكد وقوفنا مع جلالة الملك عبدالله الثاني وكافة جهود الدولة الأردنية، ونعبر عن ثقتنا الكاملة بالدبلوماسية الأردنية وحصانتها. إن التفاف الحواضن الشعبية حول القيادة الهاشمية هو دليل على قوة الوحدة الوطنية والإيمان بمستقبل أفضل لنا و للأجيال القادمة بإذن اللّه.
نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الوطن الغالي، وأن يجعلنا نافعين لوطننا والأمة و للإنسانية جمعاء بظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة الملهمة.
لنعمل معاً، بكل طاقاتنا، لتحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا، ونكون جزءاً من مسيرة البناء والعطاء التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبداللّه الثاني، يحفظهما اللّه، فالأردنّ و النجمة السباعية في علم بلادي يستحقان الأفضل دائماً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2025 12:51 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |