08-02-2025 12:54 PM
الشيخ محسن سريدان السرحان - بصفتي باحثاً في تاريخ الهاشمين وإرثهم التاريخي.. ردّي على هذا الوضيع الذي انحدر من هذه الشرذمة الظالة عن معرفتهم لتأريخ الهاشميين
الرد الأول – على تهديدات إيدي كوهين
إلى إيدي كوهين ومن يسير على نهجه،
الأردن لم يكن يومًا ساحةً لأوهامكم، ولن يكون سهلًا كما تتخيلون. عندما تتحدث عن “سَنبيد الأردن في ساعتين”، فاعلم أن التاريخ قد لقّن أمثالك درسًا بأن الأوطان لا تُقاس بالساعات، بل تُقاس بالرجال. وجيشنا الذي وصفته بـ”المتهالك” هو ذاته الجيش الذي حطم أوهامكم في معارك الشرف، وظلّ على مرّ التاريخ سورًا منيعًا ضد كل معتدٍ وطامع.
أما عن أحلامكم بشرب القهوة في غرفة الملك عبدالله، فلتعلم أن هذه الغرفة ليست مجرد جدران، بل رمز لقيادة تحمل إرثًا عمره أكثر من ألف عام، قيادة حكمت بالعدل، وملوكها من نسل نبيٍ عظيمٍ، بينما أنتم مجرد أدوات تتغير بتغير المصالح.
إذا كنت تراهن على ضعفنا، فاستمع جيدًا: الأردنيون، جيشًا وشعبًا، هم السد المنيع، وهم الحصن الذي يتحطم عليه كل حالمٍ بالمساس بوطنهم. أما القهوة التي تتحدث عنها، فستكون في النهاية كأس الهزيمة الذي ستشربه يوم تدرك أن الأردن ليس كما تتخيل.
الرد الثاني – على قوة حكم الهاشميين
حكم الهاشميين ليس مجرد نظام سياسي، بل إرث تاريخي ممتد لقرون، قائم على الشرعية الدينية، الحكمة السياسية، والشرعية الشعبية.
• شرعية دينية: الهاشميون هم أحفاد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهذا يمنحهم مكانة خاصة في قلوب المسلمين والعرب، فهم ليسوا طارئين على الحكم، بل امتدادٌ لسلالة شريفة.
• شرعية سياسية: عبر أكثر من 100 عام، أثبت الهاشميون أنهم حكماء في إدارة الأزمات، متوازنون في العلاقات الدولية، وقادرون على الحفاظ على استقرار البلاد وسط إقليم ملتهب.
• شرعية شعبية: الملك عبدالله الثاني يقود شعبًا وفيًا، يعشق وطنه، ويقف صفًا واحدًا خلف قيادته عندما تشتد المحن.
لقد حاول الكثيرون التشكيك في حكم الهاشميين، فماتت أقوالهم وبقي العرش الهاشمي صامدًا، لأن القوة الحقيقية ليست في الشعارات الجوفاء، بل في البناء، العدل، والإرث المتجذر في الأرض.
من يراهن على سقوط الهاشميين، فهو كمن يراهن على زوال الشمس من السماء.
الشيخ الباحث في تاريخ الهاشميين وإرثهم المجيد
محسن فهد السريدان
الخميس، 6 شباط 2025
الموافق لـ 7 شعبان 1446 هجري.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2025 12:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |