08-02-2025 02:53 PM
معتز المشاقبه
أتحدث إليكم اليوم حول قضية هامة تتعلق بوزارة التربية والتعليم، وبالأخص الفئة الثالثة من العاملين فيها، وهم الأذنة، المراسلين، وحراس المدارس. بدايةً، أود التأكيد على كامل الاحترام لمعالي وزير التربية والتعليم كشخصية، ولكن ما أتناوله هنا يحدث على أرض الواقع.
هناك ظلم كبير يقع على هذه الفئة، وأود أن أشرح بعض النقاط الأساسية التي تلخص المشاكل التي يعاني منها حراس المدارس والأذنة:
دوام حراس المدارس:
يعمل حراس المدارس دواماً يومياً يمتد من الساعة الثالثة عصراً حتى السابعة صباحاً في اليوم التالي، أي ما يقارب 17 ساعة متواصلة يومياً، بما في ذلك أيام الجمعة والسبت والعطل الدينية والرسمية. الحراس يعملون 360 يوماً في السنة دون إجازات سنوية.
هذا العبء الكبير يؤدي إلى ما يمكن وصفه بالاغتراب داخل الوطن؛ فالحارس المتزوج يعيش عملياً بعيداً عن أسرته بسبب كثافة الدوامات. يُجبر بعض الحراس على العمل في وظائف إضافية بسبب تدني الرواتب التي تبلغ 260 ديناراً فقط، مع صرف 50 ديناراً إضافياً عن 272 ساعة عمل إضافي شهرياً.
في حال غياب الحارس عن موقعه لأي سبب كان، يتم الخصم من راتبه، وكأنه غاب يوماً كاملاً، دون مراعاة للأسباب الموضوعية.
مشاكل الأذنة والمراسلين:
في مدارس تضم أكثر من 1000 طالب، غالباً ما يُخصص 3 أذنة، ولكن قد يعمل أذن واحد فقط. هذا العامل يكون مطالباً بتنظيف مساحات واسعة تشمل ساحات ومدارس تحتوي على العديد من الصفوف والمرافق الصحية. ومع ذلك، يتقاضون رواتب متواضعة لا تتجاوز 260 ديناراً، دون النظر إلى حجم العمل المطلوب منهم.
عدم التواصل مع الوزارة:
رغم العديد من المحاولات لمقابلة معالي وزير التربية والتعليم لشرح هذه الظروف الصعبة، إلا أن الأبواب تظل مغلقة، في حين كان الوزراء السابقون يعقدون لقاءات شهرية معهم لحل بعض المشاكل. كذلك، كانت د. نجوى الأمين العام السابق تهتم بقضايانا وتبذل الجهود لحلها.
نأمل التدخل السريع لحل مشاكل الفئة الثالثة في وزارة التربية والتعليم، والعمل على رفع رواتبهم بما يتناسب مع الجهود الكبيرة التي يبذلونها، أسوة بزملائهم في باقي الوزارات.
مع أطيب التحيات،
الفئة الثالثة في وزارة التربية والتعليم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-02-2025 02:53 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |