حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,15 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1648

بلال حسن التل يكتب: اليوم المشهود

بلال حسن التل يكتب: اليوم المشهود

بلال حسن التل يكتب: اليوم المشهود

09-02-2025 09:11 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بلال حسن التل
كان يوم الجمعة الماضي يوماً مشهوداً، فقد خرج فيه الأردنيون عن بكرة ابيهم، شيبا وشبابا وصبيانا، ذكورا واناثا، من العقبة الى الهضبة، ومن النهر الى عمق الصحراء، مدنا وقرى، وبوادي مخيمات، متحملين البرد والمطر والصقيع، ومن مختلف طبقاتهم الاجتماعية، والاقتصادية، ومن كل مستوياتهم العلمية اساتذة جامعات وطلبة من كل المراحل التعليمية، ومن الاميين. ومن كل انتماءتهم الحزبية، ومن كل تياراتهم الفكرية والسياسية، كل هؤلاء تحدوا عائق الامطار والبرد والصقيع، ليقولوا كلمتهم قوية مدوية تطرق اسماع العالم كله، بان الاردنيين على?قلب رجل واحد، يلتفون حول قائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رفض تهجير اهلهم من ابناء فلسطين، مدافعين عن حقهم في الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وليقولوا للعالم ان فلسطين هي فلسطين، وهي لاصحابها الشرعيين منذ آلاف السنين، وأن الاردن هو الاردن وهو للاردنيين اهله واصحابه منذ آلاف السنين، وان الأوطان لا تباع ولا تشترى.

يوم الجمعة الماضي استل الاردنيون سلاحهم الذي ما خذلهم في الانتصار على كل تحد واجههم خلال مائة عام من عمر دولتهم الهاشمية، وهو سلاح وحدتهم الوطنية، الذي يلمع وقت الشدائد، فينسون اختلافاتهم، وتبايناتهم، ويتسامون على اوجاعهم وجراحهم ولا يتذكرون الا هويتهم الوطنية، ووطنهم الجامع، وقيادتهم المعبرة عن تطلعاتهم، وهو سلاح انهزمت أمامه صفقة القرن، وحصن الاردن من اعاصير (الخريف) العربي الذي عصف باقوى دول المنطقة، لكنه تكسر على جدار وحدة الاردنيين ووعيهم.

خروج الاردنيين يوم الجمعة الماضي ليقولوا كلمتهم، يجب ان يكون قد وضع الدول التي تؤمن بالديمقراطية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، أمام مسؤوليتها بان تقف مع الاردن في رفض التهجير، ومع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.

يوم الجمعة قال الاردنيون كلمتهم، متحملين البرد، ليعلنوا انهم قادرون على تحمل الجوع والعطش والحصار رافضين الابتزاز الاقتصادي، في سبيل ألا يفرطوا بحقيقة الاردن هو الاردن وهو للاردنيين، وفلسطين هي فلسطين وهي للفلسطينيين، وظل على العالم ان يبرهن على انه يسمع صوت الشعوب وينحاز الى حقها.

يوم الجمعة كان وسيظل يوما مشهودا لقدرة الشعوب على قول (لا) في وجه من يريد الاعتداء على حقيقة من حقائقها.











طباعة
  • المشاهدات: 1648
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-02-2025 09:11 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم