10-02-2025 10:24 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
تُعد القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تشغل بال جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، حيث يُوليها اهتمامًا كبيرًا على المستويين الإقليمي والدولي. ومن بين القضايا العالقة التي برزت في الأيام الأخيره ، قضية تهجير أهل غزة وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية وسياسية حيث أكد جلالته في أكثر من منبر دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، وقد قام جلالته بعدة تحركات دبلوماسية وسياسية لمواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة والضفه الغربيه خاصه خلال الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزه وبعد توقف إطلاق النار هناك
حيث الموقف السياسي الثابت من القضية الفلسطينية إذ دائما يؤكد جلالته على رفضه لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقد حذر مرارًا من أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلًا وشاملًا، ويضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفي هذا السياق، أعلن جلالته أن الأردن لن يقبل بأي حلول تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو أي دولة أخرى، مؤكدًا أن ذلك يُشكل تهديدًا للهوية الوطنية الأردنية واستقرار المنطقة.
علاوه على ذلك فقد قام جلالته بعدة تحركات دبلوماسية دولية
لتعزيز موقف الأردن والدول العربية في قضية تهجير أهل غزة فقد قام في العديد من الزيارات الدولية، التي دعا من خلالها إلى ضرورة وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين. كما قام بزيارات مكثفة إلى دول أوروبية حيث ناقش مع قادتها ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتهجيرهم.
علاوه على جانب الدعم الإنساني لأهل غزه حيث أولى جلالته
بجانب التحركات السياسية اهتمامًا كبيرًا بالجانب الإنساني لأهل غزة. فقد وجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع الذين يعانون من الحصار والعدوان المتكرر. وتقوم مؤسسات أردنية، بتوجيهات ملكية، بتقديم مساعدات طبية وغذائية كما سمح الأردن بمرور المساعدات الدولية عبر أراضيه إلى القطاع، مما يُظهر التزام الأردن بدعم الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات بالتنسيق مع الدول العربية والفلسطينيين حيث عمل جلالته على تعزيز التنسيق مع الدول العربية والقياده الفلسطينية لمواجهة أي محاولات لتهجير أهل غزة. وقد أشار إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي تُعتبر أساسًا لمواجهة التحديات الخارجية. كما يُشدد على دور الجامعة العربية في توحيد الجهود لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولعل من أبرز المواقف التي اتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني رفضه القاطع لفكرة التوطين البديل، والتي تُعتبر أحد الحلول المطروحة من قبل بعض الأطراف الدولية وتحديدا الرئاسة الجديده بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تنادي بتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. وأكد جلالته أن الأردن لن يكون بديلًا عن الدولة الفلسطينية، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر التفاوض وضمن إطار حل الدولتين
سيبقى جلالته حفظة الله داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، وسيعمل على حماية حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-02-2025 10:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |