10-02-2025 12:07 PM
بقلم : يحيى الحموري
ترامب يتوهم أن غزة معروضة للبيع، وكأنها ناطحة سحاب في مانهاتن أفلس مالكها فقرر عرضها في المزاد العلني! أي سفاهة هذه التي تجعله يظن أن أرض الشهداء قابلة للتفاوض؟ ألا يدرك أن غزة ليست بورصةً تنهار أسهمها ليشتريها، ولا منتجعاً على شواطئ فلوريدا يمكنه الاستحواذ عليه؟!
يا ترامب، من يبيع أرضه يبيع شرفه، وأهل غزة من طينة الكرامة الخالصة! فليُحضر دفتر شيكاته، وليرسل سماسرة صفقاته، لكنه لن يجد إلا صموداً يبطل كل عروضه، ومقاومة تحرق كل أوراقه!
غزة ليست للبيع لأنها ليست مجرد أرض، إنها ذاكرة الدم، وعنوان التضحية، ورمز البطولة. هل سيدفع لكل طفل ثمن أمه التي استشهدت؟ لكل حجر ثمن تاريخه؟ لكل شجرة زيتون ثمن جذورها الضاربة في عمق الأرض؟ هذه أرضٌ ثمنها الدم، وليس في خزانته ما يكفي لدفعه!
أيها التاجر ، أهل غزة لا يبيعون دماءهم، ولا يساومون على حقهم، ولا يقايضون صمودهم، فإن كنت تحلم بشراء الشمس، فاعلم أنها ستحرقك قبل أن تلمسها!
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-02-2025 12:07 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |