حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,22 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2522

سميح المعايطه يكتب: ماذا سيقول الملك في واشنطن؟

سميح المعايطه يكتب: ماذا سيقول الملك في واشنطن؟

سميح المعايطه يكتب: ماذا سيقول الملك في واشنطن؟

10-02-2025 12:14 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سميح المعايطة
مؤكد أن الأردن يبذل كل جهد لإفشال أي مخطط للتهجير من غزة؛ فالأمر سيكون كارثة على الإقليم وعلى الفلسطينيين وقضيتهم..

ولدى الأردن موقف ورؤية يسعى لتسويقهما في إدارة الملف الفلسطيني بشكل عام جوهرهما حل سياسي ينصف الشعب الفلسطيني ويعطيه حقوقه على ارضه، لكن النظرة الشمولية تقول إن ما يجري يحتاج جهداً عربياً منظماً وأيضاً موقفاً دولياً لأن التهجير لا يعني نقل أهل غزة خارجها بل يعني نقض أي عملية سلام أو معاهدات بين الدول العربية المعنية وإسرائيل، ويعني ان ما يسعى إليه ترامب من اتفاق سعودي اسرائيلي لن يكون ممكناً في ظل مشروع التهجير ويؤكد هذا الموقف السعودي الحازم مؤخرا رداً على نتنياهو وحكومة الاحتلال.

الملك سيلتقي ترامب بعد يومين يحمل موقفاً أردنياً واضحاً ضد فكر التهجير وتفاصيله، ويحمل موقفاً أردنياً وعربياً للتعامل مع غزة والضفة الغربية سياسيا وضمن سياق مشروع سلام وليس تطهير غزة من أهلها.

الملك يدرك معادلة الاردن والاقليم ويسعى بقوة ضد التهجير منذ بداية العدوان على غزة عندما كان حديث الاحتلال عن تهجير سكان غزة الى مصر؛ فغزة واهلها ومصر مستهدفون من هذا المشروع بشكل مباشر وايضا القضية الفلسطينية ولهذا فالتحرك الاردني يقوم على دفع الامور باتجاه عملية تفاوض فلسطينية إسرائيلية برعاية أميركية والذهاب الى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

الاردن يدرك دور أميركا في المنطقة وحريص على علاقات قوية كما هي مع الولايات المتحدة، فالعلاقة مع واشنطن جزء من معادلة الاردن الإقليمية والدولية، وهي علاقة لها مسارات متعددة من محاربة التطرف والإرهاب وامن الإقليم وغيرها من مسارات استراتيجية للطرفين، وما سيدفع الملك نحوه هو مسار يحافظ على امن المنطقة واستقرارها بمشروع سلام بعيدا عن مخطط التهجير الذي سيأخذ المنطقة الى حالة اضافية من انعدام الاستقرار ولن يكون هناك أي علاقات او سلام او مبرر لاتفاقات بين اسرائيل والدول العربية المهمة في الإقليم.

يريد الملك في لقائه مع ترامب ان يحاول اعادة اولويات أميركا في الإقليم الى مسار يمنح الاستقرار ولا يفتح ابواب عدم الاستقرار، فاسرائيل ورغم كل عدوانيتها وتجاهلها لفكرة السلام واعتمادها على العدوان العسكري؛ تدرك ان كل هذا لن يجلب لها أمناً أو استقراراً، ومنطق الملك في كل احاديثه في العالم ان السلام الحقيقي الذي يعطي للفلسطينيين حقوقهم هو الذي يمنح اسرائيل امنا اما عقلية القلعة والعدوان العسكري فلن يحقق امنا ولا أمانا لاسرائيل.

افشال مخطط التهجير معركة فلسطينية وعربية والجهد الأردني القوي والصادق جزء من هذه الحالة، ولهذا فزيادة قوة الموقف العربي والفلسطيني ضرورة لمواجهة المشروع وتسويق البديل العربي وهو حل سياسي منصف للفلسطينيين.

عندما كان مشروع صفقة القرن كان الرفض الاردني القوي لكن الاردن حافظ على علاقات قوية مع واشنطن، واليوم موقفنا الاردني قوي وواضح رسميا وشعبيا وما سيحاول الملك عمله وقف المخطط والتأثير على اولويات واشنطن من مخطط التهجير المرفوض دوليا وعربيا الى مسار سياسي يعزز امن المنطقة ويعطي للفلسطينيين حقوقهم..











طباعة
  • المشاهدات: 2522
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-02-2025 12:14 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم