بقلم : د. مرام أبو النادي
التسويق يعرّف على أنه مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق أهداف المؤسسة خلال فترة زمنية مناسبة. ويمكن تعريف التسويق بأنه فن البيع، والمبيعات جزء من العملية.

واجتماعيا فإن التسويق يعتبر الرابط بين الاحتياجات المادية للمجتمع وبين الاستجابة لأنماط الاقتصاد من خلال توصيل قيمة منتج أو خدمة إلى العملاء.

وللتسويق طرق متنوّعة معظمها قائم على محركات البحث واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتحديثات المستمرة على التطبيقات التكنولوجية مثل انستغرام أو فيسبوك وغيرها. كلها تأتي بعد الطريقة الأكثر فعالية ألا وهي بناء ثقة مع الجمهور بحيث يتحول من معجب إلى مستخدم.

ومن طرق التسويق التفكير خارج الصندوق وذلك باستنباط أفكار ابتكارية إبداعية، ومن هنا وفيما يتعلق بالإبداع والذي يعني أن ترى الأشياء المألوفة بشكل جديد لم يسبقك إليه أحد، وهو ليس مشروعا فحسب إنما يشكّل قيمة مضافة للمنتج؛ إلا أن عائقا سيحول بين الفكرة الإبداعية ومشروعيتها أو قبولها إن كانت تتعارض مع القيم الأخلاقية للمجتمع وحصريا أتحدث عن مجتمعنا الأردني العربي.

فإن كانت الطريقة التي يتم الترويج بها للمنتج تجعلنا نضرب قيمنا عرض الحائط، كتوفير المنتج بشكل مجاني في حال تحقيق الجمهور لشرط معين مثل ارتداء زي معين يتنافى مع العرف الاجتماعي وأؤكد هنا أن للحديث خصوصية اجتماعية، فهو يتعلق بمجتمعنا ذي النسيج الوطني الذي نما وازدهر في ظل منظومة أخلاقية قوامها عاداتنا وتقاليدنا والتي أكد عليها دستورنا الأردني وسياسة دولتنا، وأسرتنا الأردنية.

فكر خارج الصندوق في تسويقك لكن إياك من الاستخفاف بموروثنا الأخلاقي، الديمقراطية التي تنشدها والتي تجعل القيمة المادية في كفة ميزانك هي الراجحة ليست ديمقراطيتنا في استقبال ما يناسبنا. فالمجان مرفوض أمام شروط تجارتك التي تجعل ما تعتبره أسرتنا الأردنية ضمن ( الخصوصية) فلا تهدر كرامة المواطن أمام المجان من منتجك.