حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,22 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1993

نيفين عبدالهادي تكتب: الملك اليوم وغدا وأمس .. ثوابت أردنية ركيزتها السلام

نيفين عبدالهادي تكتب: الملك اليوم وغدا وأمس .. ثوابت أردنية ركيزتها السلام

نيفين عبدالهادي تكتب: الملك اليوم وغدا وأمس ..  ثوابت أردنية ركيزتها السلام

11-02-2025 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نيفين عبدالهادي
سعى الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ويسعى وسيسعى بجهد لا يمكن وصفه إلاّ بانه الأكثر عمقا، وعملية، لإفشال أي مخططات تستهدف القضية الفلسطينية لجهة تصفيتها أو نقلها لغير الأراضي الفلسطينية، أو للتهجير أو للوطن البديل، أو لأي خطوة من شأنها اشعال فتيل أزمة في المنطقة، والإقليم، قد تسفر عن نتائج كارثية لن تُحمد عقباها، واضعا نهجا لمساعيه تبدأ وتنتهي بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك الحفاظ على مصالحه الوطنية وأمنه.

الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني قاد وما يزال جهودا دبلوماسية وسياسية هامة جدا مع الأشقاء العرب، وكان الاتفاق على رؤى واحدة عربية بوحدة الصف والكلمة، نُصرة للقضية الفلسطينية ورفضا مطلقا لأي خطط وصلت حدّ المؤامرة لتصفيتها، ليقف اليوم العالم العربي بوجه أي محاولات من شأنها المساس بحق الشعب الفلسطيني بحياة كريمة، على ترابه ودولته المستقلة، إضافة لأي مخططات من شأنها تحقيق كارثة لفلسطين والمنطقة بأسرها، وعلى رأسها الخطط الرامية لتهجير الأهل في غزة، وما يُمكن أن يتبعها من تهجير للأهل في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما سعى الأردن لمنعه بكافة الوسائل، ووضعه على طاولة الإدارة الأمريكية خلال زيارة جلالة الملك للولايات المتحدة الأميركية ولقائه بالرئيس الأمريكي ترامب، لتكون الحقيقة كاملة بواقعية ووضوح.

جلالة الملك عبد الله الثاني حمل للولايات المتحدة الأميركية الهمّ الفلسطيني، يقابله الموقف الأردني بل الثوابت الأردنية فيما يتعلق بكافة قضايا المرحلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، المركزية للأردن، بتأكيدات على رفض التهجير وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ووقف الاعتداءات على الضفة الغربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبطبيعة الحال في سعي لأن تكون الولايات المتحدة الأميركية شريكا في تحقيق هذه المعادلة، وجعل الثوابت الأردنية أساسا للقادم في المنطقة والإقليم، وصولا لعمليات تفاوض فلسطينية إسرائيلية تنهي بقاء واقع الحال على فوّهة بركان لا يعرف احد متى سينفجر.

الملك في واشنطن، سعي للسلام الحقيقي، بعيدا عن أي خطط ترمي لإشعال فتيل أزمة، بل أزمات وربما تصل حدّ الكوارث، وهو ما تحتاجه المنطقة، بل يحتاجه العالم، سلاما حقيقيا تتكافأ به الفرص، وتُحسم الجدليات والمساحات الضبابية، وتلتقي الآراء عربيا وأميركيا عند نقطة تحقيق السلام العادل، والشامل، وهذا هو الحل الأمثل لكل اضطرابات المرحلة، ولكل المآسي التي ألمت بالشعب الفلسطيني، واللاسلام الذي تعيشه المنطقة، دون ذلك فإن رسالة الأردن واضحة بأن القادم سيكون أكثر تأزّما وخطورة.

جلالة الملك وضع صيغة واضحة في لقاءاته بالولايات المتحدة الأميركية، اليوم وحتى قبل اليوم، بضرورة تحقيق السلام في المنطقة السلام الحقيقي الذي يمنح الفلسطينيين حقوقهم الشرعية، وحل قضيتهم وفقا للشرعية الدولية، وحتما ذلك سيحقق السلام للمنطقة والإقليم وللعالم، ولكل باحث عن الاستقرار والأمن والسلام، ذلك أن المخططات الإسرائيلية وحروبها التي لا تتوقف، وإصرارها على المضي في عدوانها من غزة للضفة الغربية، سيبقي الإقليم في مواجهة عواصف عاتية تبعد الاستقرار والسلام عن أراضيه بحرفيّة التفاصيل.


الدستور











طباعة
  • المشاهدات: 1993
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-02-2025 09:48 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم