11-02-2025 01:45 PM
بقلم : عمر النادي
إصدار الأوامر من قبل وزير الدفاع في دولة الكيان كاتس للجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد لأي سيناريو محتمل إشارة واضحة على نية حكومة الاحتلال في المضي نحو تجديد الحرب على غزة ،بعد أن حققت بعض مآربها من الهدنة التي عقدت بينهم وبين حماس برعاية قطر ومصر باعتبارهما ضامنان لتنفيذ بنود الهدنة
هذه الهدنة التي التزمت بها المقاومة في غزة ،لم تلتزم بها دولة الاحتلال وكأن غرضها المستمد من نواياها الخبيثة كان واضحاً في دفع حماس الى وقف العمل على تنفيذ بنود الهدنة،وذلك بافتعال متعمد لبعض الخروقات المهمة والرئيسية في اتفاق الهدنة، فقامت بتقليص عدد شاحنات المساعدات والوقود المتفق عليها،بالاضافة لمنع ادخال الكرفانات البيوت المؤقتة ،وتقليص عدد الخيام .
وغيرها من الخروقات.والأمر الآخر الذي دعا حماس الى توقيف العمل بالاتفاقية المبرمة، هو عدم الالتفات الى طلباتها المقدمة لمصر وقطر بالتدخل باعتبارهما ضامنان للاتفاقية،وأن تنصلهما من ممارسة دورهما في ضمان تنفيذ ما اتفق عليه في الدوحه وبوجود مبعوث ترامب،والضغط على نتنياهو لاحترام الاتفاق، إنما هو مؤشر لشرٍّ مستطير قادم في الأفق القريب وأن هناك تجديد للحرب المجرمة على القطاع،سيحدث هذا بعد ان إستفادت دولة الكيان من وقت الهدنة في ترتيب أوراقها من جديد ،وإعطاء فرصة لإلتقاط الأنفاس لجيشها المرهق والمهزوم ،وإعادة شحنه معنوياً من جديد ليستعد لهجوم محتمل قادم على غزة بعد ان يخلقوا حالة من الشعور لدى الغزيين ان الحرب انتهت ،ويضربوهم بوحشية بعد أن رصدو كل متحرك على ارض القطاع ،وبعد جمع معلومات عن أماكن الأسرى الصهاينة لدى المقاومة ،بعد مراقبة كل شبر في القطاع قبل وبعد وأثناء تسليمهم للصليب الأحمر . وبعد تأكدهم بأن ادعاءاتهم بالقضاء على معظم أفراد حماس بائت بالخزي والعار لما شاهدوه أثناء اسنلام الأسرى.
وأثناء كل هذا ،كان ترامب ومستشاروه يرتبون إعدادات العالم،بنما .كندا .تايوان .قطاع غزة ،والشرق الاوسط الجديد.وإيران .
فصار ترامب وبناء على هذه الترتيبات يغرد على منصة إكس بما يحلم به وفريقه،وطار إليه نتنياهو ليحصل على أجندة مواقيت الحرب القادمة وينال بركات ترامب،الذي أصدر أوامره بترحيل أهل غزة الى مصر والاردن،وطرح بكل ثقة مشوبة بوقاحة المتعالي صاحب الأمر كله،وقال بأنه سيفرض بالقوة هذا التهجير على مصر والاردن، وكأن المقصود قطيع ماعز وليس مواطنين منذ الاف السنين تملكوا الارض والتاريخ والبحر ،والحقوا الهزيمة بمحاولات سابقة كثيرة بالتهجير، قام بها أسلاف ترامب وأسلاف نتنياهو،ولكن ليس هناك من يعتبر.
الكيان أفرج عن أسرى فلسطينيون ،واعرب عن نيته بتصفيتهم في أي مكان يتواجدون فيه،ليقلل من أهمية اذعانه لشروط المقاومه بالافراج عنهم صاغراً أمام شعبه المنتفض والذي يريد منه انهاء ملف أسراهم قبل كل شيء وليذهب هو وغزة بعدهم الى الجحيم.
الغزّيون عركوا عدوهم جيداً ومنذ عقود المقاومة الطويلة،ومسألة خروجهم من القطاع ضرب من ضروب الخيال بالنسبة لأكثر المتشائمين منهم ،فما بالك الذين يقبضون على الزناد ويواجهون اعتى قوى الشر في العالم ، فلسان حالهم يقول ليهرف ترامب بما يشاء هو ومن معه،فأي قرار يخص غزة وأهلها هو من شأن الغزيين لا أحد غيرهم ،ومن أحب أن يختبرهم ولا يعتبر من تجربة من جرّب قبلهم، عليه أن يحتمل وزر النتائج.
نعم يمكر نتنياهو ،ويمكر ترامب ،ولكن الله ثم الغزيين وكل الأحرار لهم بالمرصاد،فهم يعلمون تماماً بأنهم في رباط الى يوم القيامة وأن الحرب لم تنتهي،وأن مكر الأعداء ليس بخفي عنهم وأن وعد الله بالنصر قادم وكنس الصهاينه ومن لف لفيفهم قادم،رغم أنف من خان واستكان وأرخى للشر العنان.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-02-2025 01:45 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |