11-02-2025 01:47 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - المقايضة والبيع، اسلوب لتبادل المنافع ابتكرها الإنسان منذ قديم الزمان، وتطورت هذه الأساليب لتصل إلى ما وصلنا اليه في زمننا الاغبر، فأصبح كل شيء بين البشر يخضع لتلك المعادلة المادية إلا من رحم ربي،
وان العالم المادي الغربي بشكل عام والمبنى بكل علاقاته على الربح والخسارة، فَقَدَ العواطف بعلاقاتة كقيمة بشرية،انسانية وفقد الحنان بين البشر، فاصبحت انت الانسان تساوي بنظرهم، كم تملك من المادة وأصبحت المادة هي المعيار والمقاس لكل العلاقات، ولم يشذ اليهود والصهيونية عن، ذلك، فكانت قراراتهم كحركة صهيونية في مؤتمر بازل او بال بسوسرا تتمحور بكيفية السيطرة على العالم إعلاميا واقتصاديا، فأصبح عتاة الإعلام والاقتصاد من اليهود وسيطروا بالشراء على أنجح وسائل الإعلام العالمية، كما اصبحت عائلة روتشلد اليهودية في المانيا تسيطر على مؤسسات المال العالمية، وأصبح كل شيء في العالم يشترى ويباع، وقد تربى ونشأ ألمواطن الصهيوني والغربي على هذه المفاهيم المادية، وترامب لم يشذ عن هذه القاعدة المادية في الحياة، والتي غززتها تصرفاته وسلوكه، فحاول في حرب غزة ان يطبق هذه المفاهيم على اهل غزة ولم يجد إلا الصدود والنكران، فحاول إنشاء ميناء بغزة بهدف تهجير السكان الذين يرزحون تحت وطأة الجوع والخوف والعطش والموت المتوقع كل لحظة، وفشل هذا المشروع، وفشلت معه خطط النتن ياهو بالسيطرة على غزة واقتلاع المقاومة من ارضها وايضا الفشل المدوي بتحرير الاسرى، ووافق تحت الضغط الشعبي والادارة الأمريكية وقوة المقاومين على الأرض والجبهات المساندة من الخارج، الى عقد اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي أثناء التنفيذ ، سافر إلى واشنطن للتباحث مع شريكه بالاجرام ترامب، في كيفية انهاء الاتفاق بأقل الخسائر، وأهل غرة صامدوا محتسبون ذلك عند ربهم، بالرغم من المعانات في كل الاوجه الانسانية، والتي يصعب على البشر تحملها، فقط لأنهم يحملون في صدورهم حقائق ودوافع دينية وعقائدية،
وفي هذه الاثناء
تمخض الجمل فولد فأراً، وخرج علينا ترامب في نهاية زيارة النتن، يلوح بشراء غزة كأرض ويحمي بذلك شعبها من الضياع والموت،كما زعم وادعى، هذا الشعب المحاصر منذ سنوات من الأخ والصديق وكذبة الصديق، والعدو الاسرائيلي، والشعب في غزة ينظم اغاني البطولة وأعمالها المختلفة في الصمود والتصدي، هذا الصمود الذي تُرجم لأفعال واقوال عند مشاهدة بيوتهم المدمرة ودفنهم لاحبائهم، وانعدام المأكل والمشرب والسكن، وقلة الحال، كل ذلك لم يمنعهم من انشاد كلمات واغاني الصمود والتحدي، والتصدي وأننا صامدون ولن نغادر غزة وارضها إلا للقبر،، انها كلمات واحرف وجمل عصية على ترامب فهمها وتقديرها، إن كل أموال العالم المادي لا تكفي لشراء (سم) من هذه الارض المباركة، لن شعبها عشقها وتنفس الحياة من بين ذرات ترابها، ومن ملوحة بحرها، وهوائها، انك تطلب المستحيل، فأرقص انت والماديين امثالك على أرقام الدولارات، ولكن لن تطال شبر واحداً من أرض غزة، بهمة وارادة شعبها الملتزم بعقائد دينية تقوي هذا الصمود وهذه التضحية غير المسبوق في حياة شعوب الارض
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-02-2025 01:47 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |