حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,11 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 542

شمس ايران بدأت بالأُفول

شمس ايران بدأت بالأُفول

شمس ايران بدأت بالأُفول

11-02-2025 05:13 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - هلا الرشق - ايامٌ مُرة تمر بها ايران في المرحلة الحالية ، فإنها ( اي ايران ) ضُرِبت في اذرعها بفترات زمنية متقاربة بشكل يستدعي المفاجأة، معظمهم في المنطقة تلقوا ضربات قاسية جدا باستثناء الحوثيين .

حزب الله ضعُف في لبنان ، نظام الاسد سقط في سوريا ، الفصائل الشيعية المُسلحة في العراق التابعة لايران لديها مشكلة كبيرة مع الحكومة والحكومة تفرض عليها التفكيك بشكل او باخر تماشيا مع الضغوط الأمريكية .
لم يتبقى لايران سوى الحوثيين ، وحتى هم لديهم مشكلة ، الحكومة الشرعية في اليمن بدات بتحريك وحدات عسكرية قرب مناطق سيطرة الحوثيين .

اما الضربة الكبرى فكانت بقدوم دونالد ترامب للسلطة في الولايات المتحدة ، ففي اول أيامه كرئيس قام بتوقيع عودة العقوبات ضد ايران ، باستخدام سياسة الضغط القصوى Maximum pressure policy ووقع ايضاً مذكرة وُصفت بالصارمة لمنعها من امتلاك سلاح نووي .

ويمكننا الاستدلال على طريقة تعامله المستقبلية مع ايران من خلال العودة للوراء إلى فترة ولايته الاولى اي ( دونالد ترامب ) فقد اتخذ عدد من الاجراءات ضد ايران لكن أبرزها كان الغاء الاتفاق النووي ،

وعند تسلم جو بايدن الرئاسة ، قرر وادارته اعادة العمل بالاتفاق النووي ، والذي على اثره بدات ايران بفرض شروطها للعودة مثل ، رفع العقوبات بشكل كلي ، اعادة الأموال الإيرانية المُصادَرة للبنوك الإيرانية وكان لها ما ارادت فقد عقدت عدة صفقات مع الحكومة الامريكية واستعادت بالفعل مليارات مما هو مصادر فهو لم يُطبق العقوبات بشكل حازم ، بل كان يُغمض عينا وينظر بالأخرى بعيدا .

واذا قمنا بالتطرق لوجهة نظر جو بايدن التي على اثرها قرر بدء التفاوض مع ايران ، كان السبب نِفطي خالص
كان يرى أنه إذا تم السماح لايران بالعودة لسوق النفط فان هذا من شأنه تهدئة اسعار النفط وسينزع التحكم بأسعار النفط من يد السعودية .

فترة شهر العسل بين الجانبين الإيراني الأمريكي انتهت

بدات الادارة الاميركية الجديدة بمراقبة الشبكات المالية المسؤولة عن نقل أرباح النفط من الصين لايران وضربها ، كون الأخيرة كانت تهرب النفط الصين .

لدى ايران مشكلة كبيرة في الوقود والغاز رغم انها مصدرة للنفط ، لا بد من ذكر ان مشكلتها تكمن في " تكرير النفط " فتقوم باستيراد الوقود من الخارج ،
تُصدر النفط وتستورد البنزين ، بسبب العقوبات لا تستطيع حاليا استيراد الوقود او تصدير النفط وهناك مشكلة حقيقية تواجهها ايران والتي على اثرها بدات جامعات إيرانية بتعليق عملها وبعضا من المصالح الحكومية ايضا .

ايران بين المطرقة والسندان :

إذا ما فشلت دبلوماسية امريكا ، فان إسرائيل هي من سيضرب ايران .
هذا ما تم استنتاجه من تصريحات ترامب الأخيرة بشان ايران ، فلا زال الأخير يحتفظ بسيناريو ضرب ايران او محاولة نسف برنامجها النووي كورقة رابحة يلوح بها متى ما شاء لصالح إسرائيل .
رئيس ايران الحالي مسعود بازشكيان يرى انه يمكن التفاوض مع اميركا بشرط ان تقلل او تخفف من سياسة الضغط القصوى على ايران ، إلا ان ما وقف في وجه " بصيص الامل " هذا هو خامنئي ، الذي رفض التحدث بالأساس مع الادارة الأمريكية .
“ ويقال ان هناك مطالبات في الداخل الإيراني للمرشد الأعلى بالتراجع عن فتوى تُحرم امتلاك أسلحة نووية "
من باب ان ما لا يُدرك كله لا يترك كله !
اما ان تترك لنا شيئا للتفاوض او ان ندافع عن انفسنا !

هل تحل السعودية محل ايران لغايات امنها القومي ؟

السعودية حاليا تملا الفراغ الذي تركته ايران ، لا شك ان هنالك اتفاقية بين السعودية وايران وعلى اثرها بدأنا نلحظ شيئا من الهدوء بين الطرفين، ولكن هناك نار تحت الرماد
نلاحظ ان كل دولة خرج منها النفوذ الإيراني تدخل السعودية بدلا منها وتمارس نفوذها هي الأخرى بشكل سلمي وناعم .
فمثلاً، بعد تسلم جوزيف عون الرئاسة بدات ازالة صور المرشد الأعلى الإيراني ووضع صور الأمير محمد بن سلمان بدلا منها .
اما في سوريا ف هناك اتهامات من الشرع تتمثل بان ايران مزقت الصف السوري وأعاثَت فيها فسادا،
وما يدل على الرغبة بالتقارب ان وجهته الاولى بصفته رئيس سوريا كانت إلى السعودية .
ولا ننسى انه قبل زيارته كان قد تم مؤتمر الرياض والذي سعت من خلاله السعودية لمصالحة النظام السوري مع باقي الدول وبالطبع لم يتغاضى احد عن جهودها ايضا لرفع العقوبات عن سوريا ، وهذا من شانه ان يخلق لها نفوذا في سوريا .
الضربة لايران كانت قاسية فان هذه الدول كانت رافداً حيوياً سواء على الصعيد الدبلوماسي من حيث التصويت لصالح ايران ، او العسكري من خلال طرق الامداد او الهندسة العكسية.
اما الآن فإن الهوى سعودي كما كان منذ سنين ، والذي التقطته السعودية بدورها بشكل سريع ، بحيث بدى جلياً الان انها تقوم بدعم هذه الدول حتى لا تستطيع ايران الدخول لها باي شكل من الأشكال .








طباعة
  • المشاهدات: 542
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-02-2025 05:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم