حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,12 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2546

م. أحمد عواد يكتب: الملك عبداللّه الثاني في واشنطن: رفض التهجير ودبلوماسية إنسانية تدعم الحق الفلسطيني

م. أحمد عواد يكتب: الملك عبداللّه الثاني في واشنطن: رفض التهجير ودبلوماسية إنسانية تدعم الحق الفلسطيني

م. أحمد عواد يكتب: الملك عبداللّه الثاني في واشنطن: رفض التهجير ودبلوماسية إنسانية تدعم الحق الفلسطيني

12-02-2025 08:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. أحمد نضال عواد
في لقاءٍ يجمع بين الحزم السياسي والرحمة الإنسانية، التَقى جلالة الملك عبدالله الثاني بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني يحفظهما اللّه، حاملاً رسالةً واضحةً من عمّان والعالم العربي: "لا للتهجير، لا للوطن البديل"، مؤكداً عدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية، وأنه لا بد من السلام العادل المبني على حل الدولتين.

اللقاء الملكي كشف عن عمق الموقف الأردني الثابت، وقدرته على المناورة الدبلوماسية الذكية بين ثوابت المبادئ وضرورات المرحلة.

أكد جلالة الملك في اللقاء رفض الأردن المطلق لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع الإشارة إلى أن الرد العربي المشترك سيُقدَّم قريباً لواشنطن، في إشارة إلى تنسيقٍ عربيٍ غير مسبوق لمواجهة التحديات الاستراتيجية.

و في خطوةٍ لامستْ قلوب الملايين، أعلن جلالته عن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفلٍ من غزة للعلاج من أمراض السرطان، مُحوِّلاً الأنظار من ساحات الصراع إلى قيم التضامن العربي. هذه المبادرة لم تكن مجرد فعلٍ إنساني، بل أداة دبلوماسية بارعة لتعطيل أي مساعٍ لربط الأردن بخطط التهجير.

لم يكن الموقف الإنساني الأول من نوعه للملك عبدالله الثاني، حيث ما تزال صورة "النسور الهاشمية" محفورةً حين قاد جلالته الانزالات الجوية لكسر الحصار المفروض عن غزة، مُرسلاً مساعدات طبية وغذائية عبر طائرات السلاح الجوي الأردني، ليكون أول زعيم عربي يمدّ العون للشعب الفلسطيني الشقيق.

إنّ التكامل العربي أصبح ضرورةً وجوديةً أكثر من أي وقتٍ مضى، فالذئب يأكل من الغنم القاصية، ولا بد من توحيد الجهود العربية والأممية الإنسانية المشتركة لنصرة القضايا العادلة دوماً وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعتبر جوهر الصراع بالشرق الأوسط.

ولم تكن المواقف الرسمية وحدها الصوت العالي، فقد عبّرت الشوارع الأردنية عن دعمٍ شعبيٍ عظيم للملك الذي وصفه الرئيس ترامب بأنه رجل عظيم وحيث أنه كذلك فعلاً، حيث خرجت مسيراتٌ في عمّان والزرقاء وإربد وغيرها من محافظات المملكة للتعبير عن الوقوف مع الملك وموقف الدولة الأردنية الثابت والراسخ وأهمية التمسك به والحفاظ على الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبالتزامن مع الزيارة بدأت بعض القنواتٌ العربيةٌ و الدولية ببث أخباراً مجتزأةً عن اللقاء، حيث حاولت وسائل إعلام موالية لأجندات خارجية تصوير الموقف الأردني كـ"تنازل"، إلا أن الفيديو الكامل للقاء كشف حقيقةً مختلفة: الملك لم يتردّد في رفض الخطط الأمريكية برقيّ، مُستخدمًا الذكاء الدبلوماسي لتحويل الحوار نحو الأولويات الإنسانية والعربية، ولذلك فلا بدّ علينا من دحض الشائعات دوماً والوقوف إلى جانب أردننا الغالي فالحياد بهذه المرحلة مرفوض وعلينا الحرص لأخذ المعلومة من مصدرها كما على الإعلام الوطني دور ومسؤولية كبيرة في مخاطبة الشارع وإيصال الرسالة الاعلامية الوطنية له قبل الوسائل الأخرى خاصة في ظل انتشار التواصل الاجتماعي.

بينما تُختبر المواقف العربية في منعطفات التاريخ، يقدّم الأردن نموذجا فريدا: قيادةٌ ترفض التنازل عن الحقوق، لكنها لا تتخلّى عن الذكاء السياسي، ترفض التهجير لكنها تفتح الأبواب للمُحتاجين، تُعارض الاحتلال لكنها تحمي مصالح شعبها، وشعب أردني عظيم يقف مع قيادته الهاشمية.

وكما قال جلالة الملك المفدى يحفظه اللّه وسدد دائماً على الحق والخير خطاه "علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي" وهي بالطبع والضرورة مصلحةٌ لا تنفصل عن مصير الأمّة، فالأردنّ القويّ هو النصير لفلسطين.











طباعة
  • المشاهدات: 2546
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-02-2025 08:27 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم