12-02-2025 09:38 AM
بقلم : عواد الخلايلة
تعالوا نجول معاً في تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم نعيد فك وتركيب ما جرى يوم أمس الثلاثاء.
جلالته قال في تصريحات صحفية مشتركة مع الرئيس ترامب، لدى لقائهما في البيت الأبيض: «علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي». هذه الجملة المكونة من سبع كلمات سمعها الأردنيون جيداً. واعتبروها الإطار العام لكل ما سيجري نقاشه لاحقاً.
لكن ليست هذه هي القاعدة الوحيدة التي أفصح عنها الملك. قال: الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة. العرب سيأتون الى أميركا برد على خطة ترامب بشأن غزة. والرد سيكون من عدة دول. دعونا ننتظر الى ان تقدم مصر خطتها للرئيس ترامب ثم ننظر في الأمر. وسنناقش في السعودية كيفية العمل مع الولايات المتحدة بشأن غزة. ويجب ان نضع في الاعتبار كيفية تنفيذ ذلك بما يخدم مصلحة الجميع.
يمكنك من قراءة خوارزمية لقاء جلالة الملك مع ترامب ان تخرج بثلاث ملاحظات وربما قواعد أساسية.
الأولى: ان الأردن نجح في الخروج من اللقاء بالتذكير بأن هناك ضوابط يجب أن تبنى عليها المواقف من خطة ترامب تجاه غزة.
الثانية: ذكّر جلالة الملك العالم ان هناك موقفاً عربياً سيعلن عنه جماعياً على ما تسمى بخطة ترامب.
الثالثة: أن للأردن مصلحة وطنية هي القاعدة الاولى التي سيصاغ منها موقف المملكة السياسي من الأمر كله.
هذا من ناحية أما الأساس الذي ستبنى عليه المواقف جميعها من ألفها الى يائها هو كيف ينظر أصحاب الارض لخطة ترامب. إنهم أهل غزة.
إن الضجيج الذي افتعله الرئيس الأميركي بخطته ستبقى كلاماً في كلام اذا قال الفلسطينيون له: لا.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-02-2025 09:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |