بقلم : نيفين عبدالهادي
مع صوت الأردن، صوت الصحافة والإعلام بكافة وسائلها، تضامنا وتأييدا ودعما ووفاء لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، الرافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة والضفة الغربية، ليكونوا أمس الحدث بدلا من ناقليه، حيث نفّذت كافة المؤسسات الإعلامية والصحفية في المملكة وقفات تضامنية دعما لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، والوقوف خلف جلالة الملك بكافة مواقفه تجاه قضايا المرحلة التي تعد الأكثر حساسية بتاريخ المنطقة.

بالأمس، قال الصحفيون كلمتهم، وجاهروا بمواقفهم وآرائهم التي هي جزء لا يتجزأ من المشهد المحلي، ومن المواقف والآراء الشعبية، فعند الساعة 12 ظهرا، وقف صحفيو الأردن والإعلاميون مجددين العهد لجلالة الملك بوفاء يتجاوز حده السماء، طالما عكسوه على تغطياتهم الإعلامية ومقالاتهم وكتابتهم، فكانوا الحدث إذ نظمت المؤسسات الإعلامية والصحفية وقفات تضامنية بدعوة من نقابة الصحفيين الأردنيين، في خطوة لسلسلة من الخطوات التي ستنفذها النقابة مع المؤسسات الصحفية والإعلامية دعما وتضامنا مع مواقف جلالة الملك، وتأكيدا على ولاء ووفاء هذا الجسم الوطني الذي لم يكن سوى خلف القيادة وسياجا لحماية الوطن بالكلمة والقلم، وعبر الشاشات المحلية والعربية والدولية.

الصحفيون أمس كما هم دوما، في صف الوطن وخلف القيادة، أكدوا التشبّث بلاءات جلالة الملك الثلاثة، وأهمية المواقف الأردنية من القضية الفلسطينية والثوابت الأردنية التي تؤكد على تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، بتجديد التأكيد على رفض التهجير، للأشقاء الفلسطينيين، هو الإعلام الأردني الذي يرى في المهنية دربا واحدا هو الاصطفاف خلف القيادة والولاء المطلق لجلالة الملك، والمصلحة الوطنية ومصلحة بلدنا، يجدد العهد والوفاء والولاء لجلالة الملك، ليكون صوته مع صوت الوطن.

فهو المشهد الوطني الذي تتسارع بل وتتسابق به البرامج الشعبية وقوفا مع جلالة الملك، وتأييد جلالته بكل مواقفه، تأييدا مطلقا، يقف الجميع تضامنا مع مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، يقف الأردنيون صفا واحدا خلف جلالة الملك عبد الله الثاني لمجابهة أي فتن أو أطماع أو مخططات في وصفها تصل حدّ الكوارث، ليقف الإعلام سندا لهذا الحراك الوطني مكمّلا له، كاشفا عن أي مؤامرات تطال الوطن، ليقف الصحفيون والإعلاميون في جبهة واحدة دفاعا عن قدسية الأردن التي لا يجرؤ متربص عليها، في كتابات وتغطيات عبر وسائل الإعلام المحلية، وفي تحليلات وقراءات ولقاءات متعددة عبر وسائل الإعلام العربية والدولية، حاضرا برسالة وخطاب سطره الأول والأخير الأردن رسميا وشعبيا خلف جلالة الملك، والأردن خط أحمر لن يجرؤ أحد مهما كانت وسائله للنيل من قدسية الأردن وعظمته، فهو عصيّ على كل حاقد أو مستهدف لأمنه.

جدد الإعلام أمس بتنظيم من مظلته الحقيقية نقابة الصحفيين، جدد ولاءه للقائد، ووفاءه لحماية الوطن، وان يبقى سياجا يحمي الوطن، ويقوّي جبهته الداخلية، في سعي مهني لا يتوقف بنشر المعلومات الصحيحة والسردية الفلسطينية بحقيقتها ونقل ما يحدث في غزة وفلسطين على محمل الصدق والأمانة والمهنية، محافظا على تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية في وقت غابت به كل هذه التسميات وبات الإعلام الذي يسرد كلمات «شهيد ومقاومة ونضال وصمود وتعزيز الصمود» قليلا إن لم يكن نادرا، إذ غابت هذه الحقائق بينما بقي الإعلام الأردني متشبّثا بها، ناهيك عن حرص على نشر الرسالة الوطنية الأردنية في مواجهة التهجير والتأكيد على لاءات جلالة الملك الثلاثة، لتكون مدرسة الإعلام الأردني بما يدور من أحداث.

زاد الإعلام الأردني أمس من التأكيد على ولائه للقيادة، واصطفافه خلف مصالح الوطن، بقول يكمّل قول المواطنين والقطاعات كافة، بأننا كصحفيين وإعلاميين خلف جلالة الملك ونحمي الوطن بأهداب عيوننا.

الدستور