بقلم : حازم الصياحين
اولا: لم يكن لقاء الاعلام مجدولا خلال استقبال ترمب للملك حسب ما اعلن عنه عدد من الصحفيين والصحفيات الذين حضرو اللقاء وفي ذلك حنكة وذكاء امريكية للذهاب لعنصر المفاجئة وكسب اي تصريحات من الملك خصوصا ان الامريكان يعلمون موقف الاردن مسبقا وهو ما لم يحصل عليه الامريكان .

ثانيا: الملك لم يعطي اجابات حاسمة حيال خطة ترامب التي يصر عليها منذ تسلمه الرئاسة ووضع الملك الكرة بملعب مصر حين قال : سنرى خطة مصر ثم قال : ان هنالك مشاروات مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بشان غزة وفي ذلك اشارة ان المسالة ايضا مرتبطة عربيا والاردن لا يقرر وحده وان القضية عربية اسلامية تستدعي موقفا عربيا موحدا

ثالثا : أجاب الملك ان العرب سياتون الى امريكا ومعهم خطة بديلة وفي ذلك تاكيد اخر ان على العرب الانخراط بالقضية وان الاردن وحده لا يستطيع وضع حل لوحده للقضية فلا يستطيع باي حال تحمل وزر القضية وحده

ثالثا : اعلان الملك عن استقبال 2000 طفل من غزة للعلاج في الاردن وهنا اعلن ترمب انه لا يعلم بذلك وقال هذا ما يمكن ان نقوم به فروا

رابعا : الصحف الامريكية نشرت ان الملك رفض ضغوط ترمب ورفض التهجير

خامسا : عدد من الصحفيين المعروفين هاجم ملك الاردن وموقف الاردن وحسابات كثيرة نشرت تعليقات شامتة بالاردن وباللقاء ومخرجاته وهنا نقول : في حرب روسيا واوكرانيا وقف كل الاوروبيين مع اوكرانيا بكل الوسائل والسبل وهنا في الحالة الاردنية هل مطلوب ان يتخذ الاردن موقف علني لوحده واذا كان الجواب بنعم ففي هذه الحالة ماذا ستقدم العرب والدول العربية والشعوب العربية لاسناد الاردن عسكريا واقتصاديا وغذائيا وامنيا ولوجستيا ام سيكتفي العرب والدول العربية بالتفرج من بعيد على الاردن وشعبها.

سادسا : دول الخليج الثرية بالنفط والمليارات ماذا هي فاعلة في ظل خطة ترمب

سابعا : اللقاء صعب جدا والملك حاول قدر الامكان ممارسة الدبلوماسية في ردوده وهنا لا يستطيع الملك فتح حرب مباشرة داخل البيت الابيض لاعتبارات عديدة

ثامنا : حال الدول العربية من العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والصومال باوهن مراحلها والاستعداد للمخطط الصهيوني الامريكي يحتاج لمواجهة طويلة وحاسمة فهل الظروف العربية مهياة لذلك ام ان الاردن وحده قادر على المواجهة

تاسعا : الزيارة الملكية لواشنطن شر لا بد منه لتخفيف الضغوطات والاحتقان ولمعرفة ما ستؤول اليه الامور فنحن امام استعمار جديد لفلسطين منذ احتلها اليهود واليوم نعيش نكبة جديدة ووعد بلفور جديد فماذا سيفعل العرب

عاشرا : حفظ الله الاردن والملك من كل شر

كتب : حازم الصياحين

وتاليا الاعتذار المصري كما ان عدد من وسائل الاعلام نشرت ترجمة خاطئة خلافا لما تحدث به الملك

اعتذر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير فوزي العشماوي عن خطأ في الترجمة للتصريحات التي ادلى بها الملك عبد الله الثاني في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال العشماوي ان موقع الجزيرة نسب للملك قوله:" سوف نري كيف يمكن تحقيق ذلك ( نقل الفلسطينيين ) لمصلحة الجميع " .

وأضاف : تبين ان هذه الترجمة لم تكن دقيقة ، حيث أرسل لي بعض الاصدقاء نصا آخر لما قاله الملك ، حيث قال : " من الصعب تنفيذ ذلك بصورة ترضي الجميع ".

وتابع العشماوي : " هذا فارق ضخم ، ولو كان الأخير هو النص الصحيح فإنني أعتذر عن نقل النص المترجم من الجزيرة ويكون ما قاله الملك لا غبار عليه !".