12-02-2025 10:56 AM
بقلم : رأفت غالب البيايضة
عندما نتحدث عن القيادة الهاشمية، فإننا نتحدث عن مدرسة من الحكمة والدهاء السياسي الممتد عبر الأجيال. وعندما نخصّ بالذكر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فإننا نقف أمام قائد يحمل إرثًا عريقًا من الدبلوماسية والفطنة السياسية التي لم تعرف يومًا طريقًا إلى الخطأ. فرؤية جلالته لم تكن يومًا ضربًا من العشوائية، بل هي بوصلة دقيقة لا تحيد عن مصلحة الأردن، ولا تتأثر بالعواصف السياسية التي تعصف بالإقليم والعالم.
جلالة الملك عبدالله الثاني هو سليل الدوحة الهاشمية التي حملت راية الحكمة منذ فجر التاريخ، وورث عن أجداده فن القيادة، وأتقن لغة الدبلوماسية، فكان حاضرًا في كل المحافل الدولية كصوت للعقل والاعتدال. لم يكن الأردن يومًا دولة تسير خلف الأهواء أو تخضع للضغوط، لأن بوصلة الملك كانت دومًا تشير إلى الاتجاه الصحيح، حيث المصلحة العليا للوطن والمواطن، بعيدًا عن الشعبوية والمزايدات السياسية.
على مدار أكثر من عقدين، أثبت الملك عبدالله الثاني أن قراراته تستند إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، قوامها الاستقرار والتنمية والحفاظ على السيادة الوطنية. فمن الملف الفلسطيني، إلى الأزمات الإقليمية، إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، كان جلالته دومًا في الصف الأول، يضع الأردن في المكان الذي يستحقه بين الأمم، ويبني التحالفات التي تحمي مستقبل الأجيال القادمة.
ولعلّ ما يميز جلالته هو نهجه في القيادة الذي يجمع بين الحزم في المواقف، والمرونة في التعامل مع التحديات. فهو القائد الذي استطاع، رغم كل التحديات، أن يبقي الأردن واحة أمن واستقرار، في وقت انهارت فيه دول، وانزلقت أخرى في الفوضى. لم تكن هذه المصادفة، بل نتيجة نهج حكيم وإرادة صلبة ورؤية ثاقبة.
نحن، كأردنيين، نعي تمامًا أن البوصلة التي يحملها جلالة الملك لن تخطئ أبدًا، وستظل تقودنا إلى برّ الأمان. فثقتنا به مطلقة، وإيماننا بحكمته لا يتزعزع. نحن نقرأ التاريخ وندرك أن هذه القيادة الهاشمية كانت دائمًا صمام الأمان، وستبقى كذلك ما دامت تحمل ذات المبادئ والقيم التي أسسها آل هاشم عبر العصور.
ختامًا، نؤكد مرة أخرى أن الأردنيين كانوا وسيظلون خلف قائدهم، داعمين لرؤيته، مؤمنين بمسيرته، واثقين أن سفينة الوطن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ستبقى تسير بثبات نحو المستقبل، مهما اشتدت العواصف.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-02-2025 10:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |