12-02-2025 11:35 AM
بقلم : علي محمد الدراوشة
تصاعدت وتيرة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة ، وجاء هذا التصعيد على أثر المقترحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولاقت هذه المقترحات رفضًا شديدًا من المجتمع الدولي والدول العربية ، وبالرغم من الأحداث المُلتهبه التي تشهدها المنطقة والرفض الذي لاقتهُ مقترحات الرئيس إلا أن الرئيس الأمريكي لا زال متمسكا بمخطط الاستيلاء على غزة
وفي اطار الجهود المبذولة في هذا الملف التقى جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء لبحث مقترح الرئيس فيما يتعلق "بتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على غزة" وعبر جلالته عن رفضه التام لأي مخططات أو مقترحات من شأنها تدعو للتهجير القسري الفلسطينيين
وأعرب جلالته عن رغبته بإحلال السلام والرخاء في المنطقة مؤكدًا أن الحل الوحيد لإحلال السلام هو حل الدولتين
كما أكد جلالته على موقف الأردن الثابت ضد التهجير وانه يجب ان تكون اولوية الجميع اعادة اعمار غزة دون تهجير اهلها والتعامل مع الوضع الانساني الصعب في القطاع
وبنظرة تحليليّة للقاء الذي دار بين جلالته والرئيس الأمريكي ترامب نجد أن جلالته قد جعل مصلحة الأردن فوق كل اعتبار مما يؤكد لنا أن جلالة الملك لن يقبل بأي حل يمس بمصلحة الاردن ، وإلى جانب ذلك لا زال جلالته يُسطر مواقفه الإنسانية تجاه اشقائنا الفلسطينيين حيثُ عبر جلالته بإمكانية إستقبال ٢٠٠٠ طفل من غزة للعلاج في الأردن ، ومن جانب آخر نجد أن جلالته وكعادته لازال يُثبت للعالم أجمع فطنته وحنكته السياسية والدبلوماسية حيثُ عبر عن رفضه التام لمقترحات الرئيس وفي الوقت ذاته أضفى بعض المقترحات البناءة التي من شأنها أن تجعل المنطقة تنعم بالسلام ، ومن زاوية آخرى نجد أن جلالته قد أكد على إعادة إعمار غزة دون أن يكون هنالك أي تهجير لأهلها مما يؤكد لنا أن جلالته لا زال متمسكًا بحق الفلسطينيين بالإقامة على أرضهم
لا بل أكد جلالته على أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية مما يُدلل لنا أنَّ السبيل الوحيد لخفض التصعيد وإنهاء الحرب لا يكون إلا بإحلال السلام ومحاولة الوصول لاتفاق مُرضي لجميع الأطراف.
خلاصة القول نجد أن لقاء جلالة الملك قد أعاد البوصله إلى اتجاهها الصحيح من خلال محاولة إيجاد مقترحات وحلول تُسهم في خفض التصعيد وإحلال السلام في المنطقة بدلا من التصعيد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-02-2025 11:35 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |