12-02-2025 11:47 AM
بقلم : منال احمد شلباية
في زمنٍ يموج بالتغيرات والصعوبات، يظلّ الأردن رمزاً للصمود والعطاء وعلى مرّ التاريخ، أثبت هذا الوطن أن الإرادة الصلبة والقلب الكبير قادران على تخطي أصعب الظروف؛ اليوم، ونحن نشهد تحديات اقتصادية واجتماعية وإقليمية، يقف الأردن شامخاً، مستلهماً من جذوره العريقة وإيمانه الراسخ بالمستقبل.
لقد رأينا كيف أن الشعب الأردني، بتنوعه وغناه الثقافي، يتكاتف بروح الأخوة والمحبة لمواجهة التحديات مهما كانت؛ إنه شعب لا يعرف الاستسلام، يبثّ في نفوس الجميع العزيمة والإصرار على مواصلة المسير نحو تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وفي كل زاوية من زوايا هذا الوطن، نجد قصة نضال ومثابرة تروي حكاية عشقٍ لا ينضب للوطن.
نحن نقف اليوم بكل فخر واعتزاز إلى جانب الأردن، داعمين لكل مبادرة تسعى لتخفيف وطأة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة، إن دعمنا ليس مجرد كلمات عابرة، بل هو إيمان راسخ بقدرة هذا الوطن على تحويل الصعاب إلى فرص، والتحديات إلى إنجازات تُضاف إلى سجل العطاء والنجاح.
لن ينسى التاريخ أبداً تضحيات من كرسوا حياتهم من أجل رفعة هذا الوطن، وسنظل نستلهم من قصصهم القوة للمضي قدماً. في قلب كل أردني وروح كل محب لهذا الوطن، هناك وعدٌ بأننا، معاً، سنواجه المستقبل بعزمٍ لا يلين، وسنحوّل كل عقبة إلى خطوة نحو الأفضل.
فلنستمر في دعم الأردن، ولنعمل معاً من أجل مستقبل يشرق بالأمل والفرح، مستقبل يُخلّد فيه اسم هذا الوطن العزيز على محبة العالم.
في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، يتجلى اليوم دور القيادة الحكيمة في الوقوف درعًا واقيًا لحماية حقوق الشعوب والحفاظ على كرامتها، نحن نقف بكل فخر وتضامن مع صاحب الجلالة الملك، رافعين صوتنا عالياً ضد القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي ترامب بتهجير اهل غزة إلى الأردن.
ولطالما كان للأردن تاريخ ودوره الراسخ ومنارة للأمل واللجوء، حيث استضاف هذا الوطن الكريم جراح الأمة الفلسطينية وقدّم لها الدعم والحماية في مختلف المراحل التاريخية، إن هذا التراث الإنساني النبيل يبرز قيمة التضامن والمحبة التي تجمع بين أبناء الوطن العربي، مما يجعل أي محاولة لإعادة صياغة واقع الفلسطينيين تهديداً لمبادئ الإنسانية والعدالة.
ويُعبر قرار تهجير الفلسطينيين إلى الأردن عن محاولة لتصعيد التوتر وإثارة الانقسامات في منطقة تسعى نحو السلام والاستقرار، وفي هذا السياق، برز موقف الملك الذي طالما كان رمزاً للحكمة والاعتدال، حيث رفض أي سياسات قد تؤجج النزاعات وتؤدي إلى تفتيت النسيج الاجتماعي والأخوي الذي يجمع الشعوب العربية؛ هذا الرفض لا يمثل موقفًا سياسيًا بحتًا فحسب، بل هو موقف إنساني قائم على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الكرامة.
وإن الوقفة التضامنية مع الملك ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي رسالة واضحة بأن الحق والإنسانية فوق كل اعتبار، نؤمن أن الحوار والتفاهم بين الشعوب هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل يسوده العدل والأمن. وفي مواجهة مثل هذه السياسات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، تبرز أهمية الوحدة العربية والتضامن الإقليمي في مواجهة أي محاولات للتلاعب بمصير الشعوب.
وختاما إن تاريخ الأردن الحافل بالعطاء والكرم هو شهادة حية على أن القيادة الحكيمة قادرة على توجيه مسار الأمة نحو مستقبل أفضل، بعيدًا عن سياسات التفرقة والتهجير.
ونحن إذ نعبر عن تضامننا الكامل مع صاحب الجلالة الملك في هذا الموقف، نأمل أن يكون صوت الحق والإنسانية نداءً يستجيب له العالم أجمع، مؤكدين أن الوحدة والتعاون هما الطريق لتحقيق السلام الدائم والازدهار للجميع.
وادعوا الى أن يتجلى الوضع الى ان تكون هنالك وقفة تضامنية عربية مشتركة ضد هذه القرارات والوقوف بحزم ضد هذه السياسات التي تهدد استقرار المنطقة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-02-2025 11:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |