بقلم :
سرايا - الدكتور إيهاب الشقيرات- المملكة الأردنية الهاشمي هي دولة يحكمها الهاشميون منذ التأسيس , أي منذ مائة سنةٍ ونيف ,
هذه الدولة العربية التي تقع في الجزء الجنوبي من منطقة بلاد الشام والجزء الشمالي لمنطقة شبه الجزيرة العربية ,
هذه الدولة التي تحدها سوريا من الشمال , وفلسطين المحتله من الغرب , والعراق من الشرق , والسعودية شرقاً وجنوباً
هذه الدولة التي عاش الانسان على ارضها منذ العصور القديمة , كانت معطاءه وما زالت وستبقى ,
يجب ان نقرأ التاريخ جيدا ونفهم ما كانت عليه هذه الأرض قبل مجيء الهاشميين وقبل تأسيس امارة شرق الأردن في عام 1921 م من قبل الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه , لقد كانت في حالة فوضى على نطاق واسع خصوصاً في اواخر الحكم العثماني .

ماذا فعل الهاشميون للقضية الفلسطينية ؟؟؟؟
• لقد قدم الأردن الدعم العسكري والسياسي :-
في عام 1948م قاد الجيش الأردني بقيادة الملك عبدالله الأول عمليات عسكرية في الضفة الغربية والقدس الشريف واستطاع الحفاظ على القدس الشرقية والضفة الغربية حتى عام 1967 م .
في العام 1967 م شارك الأردن في الحرب ضد الكيان الصهيوني.

• تولى الأردن الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية:-
في عام 1924 تولى الهاشميون الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس , وكان لهم الدور الكبير في الحفاظ على المسجد الأقصى وقبة الصخرة وإعادة ترميم المتضرر منها .
في عام 1967 وبعد احتلال القدس ,استمر الاردن في تمويل مشاريع ترميم العديده مثل إعمار المسجد الاقصى وإعمار منبر صلاح الدين .

• قدم الأردن بقيادته الحكيمة كل الدعم للقضية الفلسطينية دولياً:-
كانت الأردن هي اول الدول العربية التي احتضنت اشقاء أبنائها, اشقاء الأردنيين , جميع اللاجئين بعد النكبة والنكسة, ومنح الجنسية الأردنية للكثير منهم .
وقفت الأردن قيادةً وشعباً مع الحقوق الفلسطينية في الكثير من المحافل الدولية ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على ارض فلسطين.

لقد وقف الهاشميون والشعب الأردني وقفةً يعلمها الله ويعلمها من يعلم , وقفةً كان لهم بها دور فاعل في الدفاع عن فلسطين عسكريا وانسانيا وذلك كله كان رغم التحديات واستمرا في دعم الفلسطينيين والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .

نحن الاردنيين تربطنا بفلسطين ارتباطات وثيقه ، أعظمها إرتباطنا الديني بمقدساتها ، وارتباطنا بأشقائِنا في كل منبت من أرض فلسطين العربية.


سيدي ملك المملكة الأردنية الهاشمية ’ عبدالله الثاني بن الحسين حفظك الله ورعاك وسدد على طريق الحق خُطاك،،،،
لست وحدك يا سيدي حتى وإن كان ملوك العروبة نائمين.

.....سيدي ابو الحسين : لقد شاهدت المقابلة التي اجريتها مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية في الامس ، لقد رأيتُ فيها اخلاصك المتفاني في الحفاظ على الأردن ارضاً وشعباً ، ورأيت فيها عمق الألم الذي شاهدته فيك على ما ألت اليه منطقة الشرق الاوسط وبالاخص ما جرى في فلسطين الابيه ، ورأيت حزنك على أرواح شهدائها الذي قضت أرواحهم الى بارئها .

لقد رأيت كم انك وحيداً وملوك العرب نائمون لكنك كنت وما تزل كالصقر الذي يحلق في عنان السماء ، رأيتك رجُلاً لا يخشى في الله لومة لائم .

إن شعب هذه الأرض التي عاش عليها الإباء والاجداد والاسلاف السابقين كانوا بجانب ابيك واجدادك سيدي .

أما نحن سيدي , فكل من يحيا الان على هذه الأرض الأبيه ومن سيحيا ,جميعنا نلتف حول رايتك الخفاقة .

سيدي اتمنى أن يصلك هذا المقال وأن تقرأ ما سطره قلمي في الأعلى
اتمنى ان تتدبر كلام الله في الآية المرفقة كي يهدأ قلبك وتقر عيناك.

لقد قال الله عز وجل : ( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ) سورة طه ، الايه ٤٦.
صدق الله العظيم