حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,13 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2045

تغييرات جينية خطيرة يحدثها التدخين السلبي لدى الأطفال!

تغييرات جينية خطيرة يحدثها التدخين السلبي لدى الأطفال!

 تغييرات جينية خطيرة يحدثها التدخين السلبي لدى الأطفال!

13-02-2025 05:47 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وجد باحثون أن تعرض الأطفال للتدخين السلبي في المنزل قد يؤدي إلى تغيرات جينية، ما يؤثر على طريقة التعبير الجيني ويرفع احتمالية الإصابة بالأمراض مستقبلا.



ويعمل الحمض النووي (DNA) كدليل "تعليمات" للجسم. وهذا الدليل يتكون من تسلسل معين من الجينات التي تعطي تعليمات محددة حول كيفية إنتاج البروتينات وتنظيم العمليات الحيوية. ويمكن لدخان التبغ أن يضيف "علامات" على أجزاء معينة من الجينات، من دون تغيير محتوى "التعليمات"، ما يؤثر على طريقة قراءة هذه التعليمات.

وتعرف إحدى هذه العلامات باسم "مثيلة الحمض النووي" (DNA methylation)، وهي إحدى الآليات الجينية الرئيسية التي تتحكم في تشغيل أو إيقاف التعبير الجيني.

وبينما كانت تأثيرات تدخين الأم أثناء الحمل معروفة سابقا لتأثيرها على "التغيرات التخلقية" (Epigenome) - وهي التغيرات التي تحدث لنمط ظاهري وراثي لأسباب لا تتعلق بتغير تسلسل الحمض النووي - تعد هذه الدراسة من بين الأوائل التي تظهر كيف يمكن أن يؤثر التعرض للتدخين السلبي خلال الطفولة أيضا.




وشملت الدراسة بيانات 2695 طفلا من ثماني دول أوروبية، بما في ذلك إسبانيا وفرنسا واليونان والنرويج والمملكة المتحدة والسويد. وتم تحليل عينات دم المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، لتحديد مستوى المثيلة في مواقع محددة من الجينوم وربطها بعدد المدخنين في المنزل (0، 1، أو 2 أو أكثر).



وتم تحديد تغيرات في المثيلة في 11 منطقة جينية (تعرف باسم CpGs) مرتبطة بالتعرض للتدخين السلبي. ومعظم هذه المناطق كانت مرتبطة سابقا بالتعرض المباشر للتبغ لدى المدخنين أو أثناء الحمل.

وبالإضافة إلى ذلك، ارتبطت ست من هذه المناطق بأمراض يعد التدخين عامل خطر لها، مثل الربو والسرطان.



ويعد المنزل مصدرا رئيسيا للتعرض للتدخين السلبي لدى الأطفال، ففي عام 2004، قدر أن 40% من الأطفال حول العالم يتعرضون لدخان التبغ. ولا يزيد هذا التعرض من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب فحسب، بل يمكن أن يؤثر أيضا على التطور العصبي ووظيفة الجهاز المناعي.



وتقول مارتا كوسين-توماس، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "تظهر دراستنا أن التدخين السلبي خلال الطفولة يترك بصماته على المستوى الجزيئي ويمكن أن يغير التعبير عن الجينات التي تؤثر على قابلية الإصابة بالأمراض في مرحلة البلوغ".

مضيفة: "تشير النتائج إلى أن التدخين السلبي في الطفولة يؤدي إلى تغيرات جينية مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للتبغ أثناء الحمل أو التدخين النشط. وهذا يؤكد الحاجة الملحة لتنفيذ إجراءات شاملة لتقليل تعرض الأطفال لدخان التبغ، سواء في المنزل أو في الأماكن المغلقة".








طباعة
  • المشاهدات: 2045
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-02-2025 05:47 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم