13-02-2025 06:22 PM
بقلم :
سرايا - الدكتور صدام هزاع المشاقبة - المثقف المتلون هو الذي يحتفل بكل أعياد العالم بلا استثناء، من الميلاد إلى الأعياد الوطنية لمختلف الدول، بما فيها الهندوسية، الشيوعية، والرأسمالية والاشتراكية. يكتب عن علاقة الإنسان بالطبيعة، وعن المثلية واللاطبيعة، ويرفع أعلام إيران وروسيا وتركيا، ورايات حماس والدول الأخرى في مناسباتها الوطنية.
ولكن عندما يأتي دور الأردن ، يلتزم الصمت، متحججًا بعدم رغبته في إثارة العنصرية، حتى لا يزعج جاره المعارض!
هذا المثقف لا يلتزم بمبدأ واضح، بل يتقلب مع التيار أينما كان، فيسارع إلى مواكبة كل موجة فكرية أو سياسية تبرز على الساحة، متبنيًا شعاراتها دون تدقيق، لا لاقتناعه بها، بل لمجرد أن يكون حاضرًا في المشهد. تراه يدافع عن قضايا الشعوب الأخرى بكل حماس، يكتب المقالات، يلقي الخطب، وينظر للأحداث وكأنه صاحب رسالة، لكنه حين يتعلق الأمر بوطنه، يتحول إلى متفرج صامت، متذرعًا بالحياد أو رفض التعصب.
إنه نموذج للمثقف الذي لا يحمل انتماءً حقيقيًا لأي شيء سوى مصلحته الخاصة، يختار معاركه وفقًا لما يحقق له الحضور والتأثير، وليس وفقًا لما يؤمن به. يخشى اتخاذ موقف صريح تجاه قضايا وطنه، حتى لا يخسر رضا بعض الفئات، لكنه في الوقت ذاته مستعد لرفع شعارات الآخرين بلا تردد، مدعيًا الانفتاح والتعددية، بينما هو في الحقيقة مجرد متلون يبدل مواقفه كما يبدل أقنعته.
مع الملك مع الوطن مع الأردن .
الدكتور صدام هزاع المشاقبة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-02-2025 06:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |