سرايا - تحدّثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن إطلاق مصر "حملةً دبلوماسيةً، هدفها حشد الدعم لمبادرة بقيادة وتمويل عربيّين لإعادة بناء غزة، على أمل إحباط خطة" الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القطاع، والتي "لا تحظى بشعبية في أنحاء العالم العربي".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الدول العربية، "التي كانت تأمل ذات يوم استخدام قدرتها التمويلية للدفع من أجل إقامة دولة فلسطينية، تتعرّض الآن لضغوط من أجل منع النزوح الجماعي لسكان غزة، والذي قد يزعزع استقرار أي دولة يتمّ الضغط عليها لاستقبالهم".

في هذا الإطار، أوضحت الصحيفة أنّ "المخاطر عالية بالنسبة لمصر، إذا لم تتمكّن من صياغة بديل"، مشيرةً إلى اقتراح ترامب المتكرّر، والذي يقضي بـ"إرسال سكان غزة إلى هناك"، على الرغم من رفض القاهرة الفكرة.

وعمّا تنوي مصر القيام به في هذا الشأن، نقلت "وول ستريت جورنال" عن "أشخاص مطّلعين" قولهم إنّ الفكرة المصرية الشاملة "تتلخّص في إبقاء الفلسطينيين في أماكنهم، وتشكيل لجنة من الخبراء الفنيين من مختلف أنحاء غزة لإدارة القطاع".

ووفقاً للخطة المصرية، "سيعمل الفلسطينيون، المدرّبون على يد قوات عربية، على توفير الأمن". وبحسب ما تابعت الصحيفة، فإنّ المسؤولين المصريين "يسعون حالياً لإيجاد مصادر تمويل عامة وخاصة، في مختلف أنحاء المنطقة، ويأملون عقد مؤتمر للمانحين لتأمين الالتزامات".

ومن المتوقّع أن تستغرق خطة إعادة الإعمار ما يصل إلى 5 أعوام، وسوف يتمّ تنفيذها على مراحل، حيث تركّز المرحلة الأولى على استعادة الخدمات الأساسية وتوفير المأوى، بحسب ما أضافته "وول ستريت جورنال".