13-02-2025 11:55 PM
بقلم :
بقلم رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أُسَامَة خَالِد نُصَيْر - بِكَلَامٍ وَاضِحٍ جَلِيٍّ وَحِوَارٍ صَادِقٍ لَا يَقْبَلُ التَّسْوِيفَ وَالتَّلَكُّؤَ، وَبِحِنْكَةٍ سِيَاسِيَّةٍ دِبْلُومَاسِيَّةٍ قَوِيَّةٍ لَا تَخْلُوا مِنَ الْمُصَارَحَةِ، وَبِقُوَّةِ القَائِدِ الحَكِيمِ.. عَبَّرَ جَلاَلَةُ مَلِيكِنَا المُفَدَّى المَلِكُ عَبْدُ اللهِ الثَّانِي إِبْنُ الحُسَيْنِ المُعَظَّمِ عَنْ تَأْكِيدِ مَوْقِفِهِ وَمَوْقِفِ الأُرْدُنِّ الثَّابِتِ إزَاءِ القَضَايَا المَحَوْرِيَّةِ، التَّأْكِيدُ عَلَى المُؤَكَّدِ هُوَ دَائِمًا عُنْوَانٌ ثَابِتٌ لِجَلاَلَتِهِ ضِدَّ التَّهْجِيرِ لِلْفِلَسْطِينِيِّينَ فِي غَزَّةَ وَالضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ إِلَى دُوَلِ الجِوَارِ، وَكَعَادَتِهِ وَرَابَطَةِ الجَأْشِ الَّتِي يَتَّصِفُ بِهَا قَائِدٌ مَحَوْرِيٌّ فِي مَنَاطِقِ الشَّرْقِ الأَوْسَطِ، حَلَّقَ رَسُولُ السَّلاَمِ فِي سَمَاءِ البَيْتِ الأَبْيَضِ، يَرَافِقُهُ عَضِيدُهُ وَلِيُّ العَهْدِ الأَمِيرُ الحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الثَّانِي، لِيُؤَكِّدَ لِرَئِيسِ الوِلاَيَاتِ المُتَّحِدَةِ دُونَالدُ تْرَامْبِ وَبَعْدَ جَوْلَةٍ أُورُوبِيَّةٍ نَوْعِيَّةٍ، أَنَّ الأُرْدُنَّ وَطَنٌ لَا سَاحَةُ سِيَاسِيَّةٌ، وَأَنَّنِا وَالأُرْدُنَّ العَظِيمَ لَنْ نَتَخَلَّى عَنْ دَوْرِنَا المَحَوْرِيِّ فِي حِمَايَةِ السَّلَامِ، كَجَزْءٍ مُهِمٍّ فِي المِنْطَقَةِ.
وَلِأَنَّ جَلاَلَتِهِ الأَمِينُ المُؤْتَمَنُ عَلَى الأُرْدُنِّ وَالمُقَدَّسَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَيَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّةَ الأَمَانَةِ كَحَامٍ لَهَا، وَلِأَنَّهُ نَذَرَ نَفْسَهُ لِلدِّفَاعِ عَنْ هَذِهِ الحَمَى وَحَمَلَ مَعَهُ هُمُومَ الوَطَنِ الأُرْدُنِّيِّ، وَلِأَنَّهُ يَمْتَلِكُ مِنَ الأَدَوَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الكَثِيرَ، فَقَدْ أَسْعَدَ الأُرْدُنِّيِّينَ ثَبَاتَ وَصَلَابَةَ جَلاَلَتِهِ عَبْرَ اللِّقَاءِ، وَنَحْنُ نَقِفُ خَلْفَ هَذَا المَوْقِفِ بِقَنَاعَةٍ مُرَدِّدِينَ بِمَلْءِ الفَمِ: لَا.
نَحْنُ مَحْظُوظُونَ بِجَلاَلَةِ المَلِكِ، وَمُؤْمِنُونَ تَارِيخِيًّا بِقِيَادَتِهِ كَصَاحِبِ قَلْبٍ كَبِيرٍ قَدْ نَجَحَ فِي إِيصَالِ الرِّسَالَةِ وَجَعلّتَ الأمُورَ أكّثَرُ وُضُوحاً بِاعْتِرَافَاتِ سَيِّدِ أَمْرِيكَا الأوَّلِ بِأَنَّهُ مَلِكٌ عَظِيمٌ. وَمَا زَادَ مِنْ عَظَمَتِهِ أَنَّ الرِّسَالَةَ السِّيَاسِيَّةَ الوَاضِحَةَ وَصَلَتْ، وَأَنَّ هُنَاكَ قُوَّةً دَاخِلِيَّةً أُرْدُنِّيَّةً تَتَّفِقُ مَعَ مَوَاقِفِ جَلاَلَتِهِ الَّتِي لَطَالَمَا اتَّصَفَتْ بِالْحِنْكَةِ وَالعُمْقِ السِّيَاسِيِّ، فَمَصْلَحَةُ الأُرْدُنِّ وَاسْتِقْرَارُهُ وَحِمَايَةُ الأُرْدُنِّ وَالأُرْدُنِّيِّينَ بِالنِّسْبَةِ لَهُ فَوْقَ كُلِّ اعْتِبَارٍ.
حَدِيثٌ مِنْ طَرَازٍ نَوْعِيٍّ لِجَلاَلَتِهِ أَلْجَمَ المُشَكِّكِينَ مُسْتَنِدًا إِلَى أَدِلَّةٍ قَوِيَّةٍ وَمَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ، وَمُحَمَّلًا بِالْحَقَائِقِ الوَاضِحَةِ وَالمَوْثُوقَةِ، فَرَضَ احْتِرَامًا أَكْبَرَ، وَفَاجَأَ الغَرْبَ وَالعَالَمَ كُلَّهُ.
وَلِأَنَّ جَلاَلَتِهِ وَالأُرْدُنَّ عَالِي الشَّأْنِ، شِدَّةٌ وَبَأْسٌ قَوِيٌّ، وَلِأَنَّ جَلاَلَتِهِ صَاحِبُ الوَشْم الوَطَنِيِّ الأُرْدُنِّيِّ الأَبْهَى جَمَالًا، وَيَمْتَلِكُ مَهَارَاتِ تَوَاصُلٍ قَوِيَّةٍ مَعَ القَادَةِ الدَّوْلِيِّينَ، فَهُوَ وَالأُرْدُنِّيُّونَ مَعًا عَزِيمَةٌ لَا تَلِينُ، لِنُرَدِّدَهَا خَلْفَ جَلاَلَتِهِ: لَا أُرْدُنِّيَّةٌ هَاشْمِيَّةٌ ضِدَّ التَّهْجِيرِ وَالتَّوْطِينِ، دُونَ مُوَارَبَةٍ أَوْ أَيَّةِ إِضَافَاتٍ وَدُونَ رُجُوعٍ. كَلَامٌ وَاضِحٌ مِنْ زَعِيمٍ عَرَبِيٍّ وَقَائِدٍ عَظِيمٍ.
أبْشِرْ سَيِّدَنَا لَكَ فِي الخَافِقَيْنِ مُحَبَّةً، وَلِأَنَّكَ وَضَعْتَ الأُرْدُنَّ وَالأُرْدُنِّيِّينَ كَأُولُوِيَّةٍ، وَلِأَنَّنَا آمَنَّا بِكَ، وَلِأَنَّكَ فَكَّكْتَ المُؤَامَرَةَ بِالسَّعْيِ الدِّبْلُومَاسِيِّ، فَإِنَّ عُنْوَانَ مُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ الأُرْدُنِّيَّةِ اليَوْمَ هُوَ "المُنَعَةُ وَالقُوَّةُ".. عُنْوَانٌ لَا لُبْسَ فِيهِ وَلَا تَرَدُّدَ.
حَفِظَ اللَّهُ الأُرْدُنَّ وَقِيَادَتَهُ الحَكِيمَةَ، وَأَدَامَ عِزَّ جَلاَلَةِ المَلِكِ عَبْدِ اللهِ الثَّانِي، الَّذِي قَادَ البِلَادَ بِحِكْمَةٍ فِي أَصْعَبِ الظُّرُوفِ، وَحَمَى الأُرْدُنَّ مِنْ عَوَاصِفِ الزَّمَنِ، وَكَمَا نَسْتَمِدُّ مِنْكُمُ الأَمَلَ وَالعَزِيمَةَ جَلاَلَةُ المَلِكِ، فَإِنَّ وَطَنَنَا بِمُؤَسَّسَاتِهِ المَدَنِيَّةِ وَالعَسْكَرِيَّةِ وَجَامِعَاتِهِ فَرِحٌ اليَوْمَ بِاسْتِقْبَالِ مَلِكٍ عَظِيمٍ، لِيَكُونَ وَسْمُنَا اليَوْمَ "مَعَكَ سَيِّدَنَا"، وَسَتَبْقَى تِلْكَ المُؤَسَّسَاتُ قَوِيَّةً بِأَبْنَائِهَا مِنَ الأُرْدُنِّيِّينَ المُخْلِصِينَ وَقِيَادَتِهِمُ الهَاشْمِيَّةِ المُلْهِمَةِ، مَهْمَا كَانَتِ التَّحَدِّيَاتُ.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-02-2025 11:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |