حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,22 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2649

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: لا نريد أمريكا ولا مساعدات أمريكا! ها هي سنغافورة .. نموذج للنهوض

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: لا نريد أمريكا ولا مساعدات أمريكا! ها هي سنغافورة .. نموذج للنهوض

الدكتور محمد الهواوشة يكتب: لا نريد أمريكا ولا مساعدات أمريكا! ها هي سنغافورة ..  نموذج للنهوض

15-02-2025 09:11 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور محمد الهواوشة
يا جلالة الملك،

لقد سئمنا من الوعود والتبريرات، ومن الرهان على المساعدات الخارجية التي لم تجلب لنا سوى التبعية والارتهان لقرارات لا تخدم الأردن ولا مستقبله. آن الأوان لأن نرفع الصوت عاليا ونقول: لا نريد أمريكا ولا مساعدات أمريكا! الأردن ليس بحاجة إلى فتات الدول الكبرى، بل بحاجة إلى إرادة سياسية حقيقية، وإصلاح اقتصادي جذري، ووقف النزيف المستمر للفساد الذي ينهش بمقدرات الدولة.

سنغافورة... من الفقر إلى الازدهار

إذا أردنا نموذجا حقيقيا للنهضة، فلننظر إلى سنغافورة، تلك الدولة الصغيرة التي كانت تعاني الفقر والبطالة والفساد، ولم تكن تمتلك النفط ولا الغاز ولا أي موارد طبيعية تذكر، ومع ذلك، تحولت إلى واحدة من أكثر الدول ازدهارا في العالم! كيف؟ ببساطة، قررت قيادتها أن تكون مستقلة فعليا، وأن تعتمد على التخطيط، والتعليم، والزراعة، والصيد، والاستثمار في الإنسان، ومحاربة الفساد بيد من حديد.

لماذا لا يكون الأردن مثل سنغافورة؟

لدينا كل المقومات لنصبح قوة اقتصادية مستقلة، فالأردن يملك العقول، والموقع الاستراتيجي، والطاقة الشمسية، والشباب المبدع، وموارد يمكن استغلالها بكفاءة، ولكن ما الذي يعطل هذه الإمكانيات؟ الفساد، وسوء الإدارة، والاعتماد على المساعدات الأجنبية المشروطة التي لم تسهم إلا في تقييد القرار الوطني.

إذا أردنا أردناً مثل سنغافورة، فيجب اتخاذ قرارات جريئة:

1. محاربة الفساد بلا مجاملات: لا يمكن أن نتحدث عن الإصلاح والنهضة بينما الفساد يلتهم كل مشروع ناجح.

2. الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا: الدول لا تبنى على المعونات، بل على العقول النابغة والمشاريع الابتكارية.

3. إعادة هيكلة الاقتصاد بعيدا عن التبعية: تحويل الأردن إلى مركز اقتصادي قائم على الإنتاج والصناعة والخدمات المتطورة.

4. الاعتماد على الكفاءات الوطنية: تمكين الشباب الأردني من قيادة النهضة بدلا من الاعتماد على استيراد الخبرات الأجنبية.

5. تحقيق استقلال القرار الوطني: لا يمكن لدولة أن تنهض وهي تنتظر أوامر صندوق النقد الدولي أو ضغوط السفارات الأجنبية.


الأردن ليس ضعيفا... ولكنه مكبل

يا جلالة الملك، نحن نؤمن بأن الأردن يمكن أن يصبح قوة اقتصادية مستقلة، ولكن ذلك لن يحدث طالما أن الفساد يظل دون عقاب، والمساعدات الخارجية تستخدم كأداة ضغط على القرار السياسي، والمشاريع التنموية الحقيقية توأد في مهدها لصالح حفنة من المنتفعين.

نحن لا نريد أمريكا، ولا نريد مساعداتها المشروطة، بل نريد أردنا حرا مستقلا، يدار بكفاءة، ويحقق لأبنائه العيش الكريم دون الحاجة إلى الاستجداء.

نريد أردنا مثل سنغافورة... فهل من مستجيب؟











طباعة
  • المشاهدات: 2649
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-02-2025 09:11 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم