15-02-2025 12:40 PM
بقلم : علي الدلايكة
اولا... ان قادم الايام ليس سهلا وهناك الكثير من التحديات المتوقعه داخليا وخارجيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا وان هناك من يتربص بالوطن نتيجة مواقفه الثابتة ومواقف جلالة الملك المعلنة والجريئة التي عرت البعض وكشفت زيفهم ومخططاتهم الحاقده ضد الوطن والمنطقة وقد رأينا ارهاصاتها اكثر من مره ومنذ زمن وكيف كانت تهدد استقرار الوطن والمس بسيادته ومحاولاتها المتعددة البائسة اليائسة في العبث في امنه ووحدته وتماسكه....
ثانيا...اننا نملك جبهة داخلية صلبة متماسكة ولكنها بحاجة الى تعزيز ورفع منسوب منعتها في ظل ظروف قاسية وهذا يكون على شقين اولهما من خلال الحكومة واذرعها المختلفة ومن مختلف مستويات المسؤولية في الإدارة العامة بان يكون الأداء حصيفا لا يكون سببا لخلق جدلا بيزنطينيا او يفتح ابواب التناكف على مصارعها وان نسارع الى تحقيق الاصلاحات بشتى صورها واشكالها لان قوة الدولة داخليا هو قوتها خارجيا اما الشق الثاني فيقع على عاتق الشعب بشتى مشاربه واطيافه بضرورة الوعي المطلق والادراك اللامحدود والانتباه الواسع النطاق وان لا نكون عاطفيي التفكير ننجر بلمح البصر لاي قول قيل هنا او هناك وان ندرك ان الانتماء فعل قبل القول وان الانتماء يعني هجر والانسلاخ عن كل ما يثير او يؤدي او يسوق او يكون سبب فتنة او شرخ في صفنا ووحدتنا وان يكون خطابنا جمعي لا يفرق بعيدا عن الكراهية لا يستأثر به احد ولا هو حصريا لجهة دون غيرها والبعد عن الهمز واللمز والهمس على حساب الوطن فالجميع للوطن كما هو الوطن للجميع ....ان اللوحة الفسيفيسائة التي رسمها الشعب الاردني في التفافه الازلي خلف القيادة الهاشمية لم ولن يكون آخرها الاستقبال المهيب لجلالته الذي كان دليل لحمة وتماسك ومحبة صادقة خالية من الشوائب نقية فطرية تجلت فيه كل معاني الوحدة التي تجاوزت حدود الجغرافيا وابجديات التاريخ وهذا ما يجب تعظيمه وترسيخه والبناء عليه لان البعض لا يروق له ان يرى ذلك ولا يروق له ان نبقى كذلك لانه لا مكان له في ذلك وها هو الذباب الإلكتروني يبذل كل جهد ممكن في سبيل إحداث شرخ وفتنة يلج من خلالها لتحقيق مراده وغاياته ومآربه من خلال بث سمومه مستخدما كل ما لديه من ادوات واحقاد سيكتب لها الفشل باذنه تعالى...
ثالثا...الاعتماد على الذات وتحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي وخصوصا في القطاعات الاستراتيجية المهمة وعدم الركون على الهبات والمساعدات والمنح والقروض وعدم الركون على التحالفات لان الاحداث اثبتت ان الجميع يبحث عن مصالحه ومن حقنا ان نبحث عن مصالحنا وهذا ما اكد عليه جلالته اخيرا....
رابعا... الاعلام الوطني الجاد المهني المحترف المبادر المتابع الذي يستشعر الاحداث ويجاريها ويحاكي هموم الوطن والمواطن ويعزز قيم الولاء والانتماء ويعمل على بناء تشاركية تعمل على تنمية الحس الوطني من خلال من هم معنيون بذلك تربية وتعليم وتعليم عالي وزارة الشباب من خلال الاندية ومراكز الشباب والشابات والخروج
عن التقليد والروتين وزارة الاوقاف من خلال المنبر وهيئات المجتمع المدني بصورها واشكالها المتعددة وان تكون هذة الجهات على انسجام وتناغم تام وعام يحقق الهدف المنشود....
خامسا....علينا أن نكون اكثر ثقة بأنفسنا وبمؤسساتنا وخصوصا العسكرية والامنية منها بأنها على مستوى الحدث والأحداث والثقة بدبلوماسيتنا ونهج سياستنا الخارجية بقيادة جلالة الملك بانها حصيفة تتعامل مع الاحداث بخبرة وحنكة واقتدار وبما يتماشى مع ثوابت الدولة الاردنية ومصلحة الوطن العليا وانها تنسجم أيضا ومصالح الاشقاء في المنطقة والأمة عموما وان ما يثار في ذلك وحول ذلك هو من قبيل التشتيت والتشكيك والتفرقة والاحباط..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-02-2025 12:40 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |