حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,22 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6698

البروفسور جبريل الطورة يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني .. قائدٌ لا يساوم وموقفٌ يشرف الأمة

البروفسور جبريل الطورة يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني .. قائدٌ لا يساوم وموقفٌ يشرف الأمة

البروفسور جبريل الطورة يكتب: جلالة الملك عبدالله الثاني ..  قائدٌ لا يساوم وموقفٌ يشرف الأمة

15-02-2025 02:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

البروفسور جبريل الطورة - ليس غريبًا أن يقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين موقفًا ثابتًا وحاسمًا في مواجهة الضغوط الدولية عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، فهذه ليست مجرد سياسة عابرة، بل نهج راسخ في العقيدة الأردنية، وحقيقة تجذرت في وجدان هذا الوطن بقيادته الهاشمية الحكيمة. ما فعله جلالته في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن مجرد موقف دبلوماسي، بل كان تجسيدًا لروح الأردن التي لا تقبل المساومة على حقوق الفلسطينيين وكرامتهم وأرضهم، حتى وإن كان الثمن مواجهة ضغوط من أقوى الدول في العالم.

حين ذهب الملك إلى البيت الأبيض، كانت الضغوط السياسية والاقتصادية تحيط بالأردن من كل الجهات، وكان البعض يراهن على أن المملكة قد تخضع لإغراءات المساعدات أو تُجبر على تغيير موقفها. لكن من يعرف تاريخ القيادة الهاشمية يدرك أن الأردن لا يبيع مواقفه، ولا يساوم على حقوق الأمة، ولا يقبل بحلول تصادر حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.

بإرادة لا تلين، وبصوت الحسم الذي لطالما ميز جلالة الملك في المحافل الدولية، أكد أمام الرئيس ترامب أن الأردن لن يكون طرفًا في أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. لم تكن هذه مجرد كلمات، بل كانت رسالة واضحة بأن الأردن، رغم كل التحديات، لن يكون إلا في صف الحق، في صف فلسطين، في صف العدالة التي يجب أن تتحقق مهما طال الزمن.

وعندما عاد الملك إلى أرض الوطن، لم يكن استقباله مجرد احتفاء بعودته، بل كان تعبيرًا عن فخر شعبي بزعيم لا يساوم، وبقائد يقف صلبًا في وجه العواصف. خرج الأردنيون في كل مكان، يعبرون عن امتنانهم، عن حبهم، عن فخرهم بأنهم ينتمون لدولة يقودها ملك بحجم عبدالله الثاني، قائدٌ يضع كرامة الوطن ومبادئ الأمة فوق كل اعتبار.

لم يكن غريبًا أن يوجه جلالته رسالة مباشرة لشعبه عبر منصة “إكس”، يقول فيها:

«أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم. مواقفنا ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائماً وأبداً، فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار».

يا لها من كلمات تحمل كل معاني القوة والصدق والوفاء! كلمات قائد يدرك أن قوة الأردن ليست في اقتصاده، ولا في تحالفاته، بل في وحدة شعبه والتفافه حول قيادته. كلمات تختصر حكاية وطن لم يحنِ رأسه يومًا أمام الضغوط، ولم يساوم على المبادئ، ولم يسمح بأن يكون شاهدًا على ظلم يُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

إننا، كشعب أردني، نفتخر بأن لنا قائدًا يقف في مقدمة الصفوف، يحمل راية الحق، ويدافع عن قضية العرب والمسلمين الأولى بكل شرف وكبرياء. في زمن المصالح المتغيرة، يثبت جلالة الملك عبدالله الثاني أن هناك ثوابت لا تتغير، هناك مبادئ لا تباع، وهناك أوطان لا تُشترى.

ما فعله الملك في واشنطن لم يكن مجرد موقف سياسي، بل كان درسًا في الكرامة الوطنية، وإعلانًا أن الأردن سيبقى قلعة للمبادئ، ودرعًا يحمي فلسطين من كل المؤامرات. ومن حقنا، كأردنيين، أن نرفع رؤوسنا عاليًا، فخورين بأننا ننتمي لهذا الوطن، وتحت راية هذا القائد الذي لا تزيده التحديات إلا قوة وصلابة.











طباعة
  • المشاهدات: 6698
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-02-2025 02:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم