16-02-2025 11:20 AM
بقلم : العنود عبدالله الطلافيح
تمر المنطقة بتحديات سياسية معقدة، والأردن ليس بمعزل عن هذه التحولات. في الآونة الأخيرة، جاءت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسلط الضوء على مواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في الشرق الأوسط. ركّز الملك في حديثه على أهمية إيجاد حلول عادلة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني،وعن استقبال 2000 طفل للعلاج مؤكدًا على الدور الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهو موقف يتماشى مع الثوابت الوطنية والتاريخية للمملكة.
هذه التصريحات أثارت اهتمام الشارع الأردني، حيث لاقت تفاعلًا واسعًا بين مختلف الفئات. فبينما رحّب البعض بموقف الملك الحازم، رأى آخرون أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد تتطلب تحركات دبلوماسية أكثر شمولًا لضمان مصالح الأردن الداخلية والخارجية.
عكست الاخبار المتضاربة ردات فعل على مواقع التواصل لكن الغريب ما لمسه الاعلام من استقبال حافل لجلالته حيث عُرف الأردنيون بولائهم الكبير للقيادة الهاشمية، وقد ظهر ذلك جليًا في التفاعل الشعبي عند عودة الملك من زيارته الخارجية. الاستقبالات الشعبية التي تنظمها العشائر والفعاليات الوطنية تعكس مدى تمسك الأردنيين بمؤسسة العرش، باعتبارها الضامن للاستقرار والوحدة الوطنية. هذا الولاء لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، حيث يعتبر الأردنيون الملك عبدالله الثاني الصوت المدافع عن قضاياهم على الساحة الدولية.
في ظل التحولات السياسية والاقتصادية، برزت هيئة شباب كلنا الأردن كمؤسسة تسعى لتعزيز دور الشباب في الحياة العامة. هذه الهيئة، التي تعمل تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، لعبت دورًا حيويًا في تنظيم الفعاليات الوطنية، وتأطير الحراك الشبابي بما يخدم المصالح الوطنية بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية. ساهمت الهيئة في رفع مستوى الوعي السياسي بين الشباب الأردني، عبر الورشات التدريبية، والبرامج التوعوية التي تهدف إلى تحفيزهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل البلاد. كما كان لها دور بارز في دعم الخطاب المعتدل وتعزيز قيم الولاء والانتماء، ما جعلها أداة رئيسية في تعزيز الاستقرار المجتمعي.
ختامًا
يبقى الأردن، بقيادته الحكيمة ووعي شعبه، نموذجًا في التوازن السياسي والتماسك الوطني. فالتصريحات الملكية، والاستجابة الشعبية، والدور الفاعل للمؤسسات الشبابية، تشكّل معادلة تعكس صلابة الموقف الأردني وسط التحديات الإقليمية والدولية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-02-2025 11:20 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |