سرايا - يمكن أن يكون قد أصيب البعض ببكتيريا معوية مروعة في مرحلة ما من الحياة، سواء كان التعرض للتسمم الغذائي من مياه الصنبور في إجازة، أو بعض الدجاج الفاسد، أو أي عدوى للأطفال من المدرسة.

وبالنسبة للأشخاص الأصحاء بشكل معتدل، تختفي الأعراض بعد يوم أو يومين، ولكن خلال ذلك الوقت يكون الأمر جحيمًا مطلقًا، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Infection and Immunity.

لقاحات جديدة
لكن من المرجح أن يمكن النجاة من المتاعب الهائلة التي تأتي مع الإصابة ببكتيريا معوية، سواء كانت من مسببات الأمراض من فصيلة السالمونيلا أو نوروفيروس، لأن العلماء في جامعة فلوريدا أحرزوا تقدمًا في تطوير لقاح لعدوى السالمونيلا، وفي الوقت نفسه، وصلت شركة موديرنا إلى مرحلة التجارب الثالثة مع لقاحها ضد نوروفيروس.


حويصلات خارج الخلية
وحقق الباحثون تقدمًا باستخدام حويصلات خارج الخلية صغيرة sEV تنتجها الخلايا البلعمية المصابة بسالمونيلا تيفيموريوم، أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء. ومن بين الأدوار العديدة المهمة التي تلعبها الخلايا البلعمية، الحفاظ على صحة الإنسان على المستوى الميكروبيولوجي، والتي تعد خلايا الدم البيضاء الحاسمة للجهاز المناعي، والتي تبحث عن مسببات الأمراض ثم تبتلعها وتهضمها.

مياه الصرف الصحي
كما أراد الباحثون اختبار هذه العملية باستخدام مياه الصرف الصحي في فلوريدا، بدلاً من العينات المزروعة في المختبر، لتعكس نهجًا واقعيًا. وتم التعرف على حوالي 120 سلالة من السالمونيلا في مياه الصرف الصحي التي تم جمعها، والتي تم تحديدها من خلال تسلسل الجينوم الكامل. ثم تم اختيار سلالتين S. enterica serovar Enteritidis (SE)، وهي محفز شائع للتسمم الغذائي، والسلالة الفرعية S. enterica diarizonae، والتي تقف وراء الإصابات الأكثر شدة.


حماية طويلة الأمد
وقال الباحثون إن "التطعيم القائم على sEV أدت إلى استجابات كبيرة في مؤشرات رئيسية للمناعة الجهازية والغشائية، والتي تعد حاسمة لمكافحة الالتهابات المعوية"، مشيرين إلى "أن وجود استجابات الأجسام المضادة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع بعد التطعيم يتماشى مع إنشاء استجابة الذاكرة، وهي سمة أساسية للحماية طويلة الأمد".

مستضدات كامنة
أظهر هذا أن اللقاح المحتمل يتمتع بحماية واسعة النطاق، حيث يكون قادرًا على التعرف على السلالات الغريبة والقضاء عليها، على الرغم من أن الجهاز المناعي لم يكن لديه خبرة في مكافحة هاتين الجرثومتين المحددتين الأخريين. يعتقد العلماء أن هذه الفيروسات قد تحتوي على مستضدات كامنة (مستضدات "محفوظة") سيتم تنشيطها، وهي منطقة رائعة من التطور الجيني التي بدأنا للتو في كشفها.

فيروس نوروفيروس
كما تمتلك شركة موديرنا حاليًا لقاحًا جديدًا ضد فيروس نوروفيروس - mRNA-1403 - في المرحلة الثالثة من التجارب، وربما تظهر النتائج في وقت مبكر من هذا العام. مثل السالمونيلا، لم يتم حتى الآن تطوير تدخلًا علاجيًا للفيروس شديد العدوى الذي ضرب الولايات المتحدة بشدة هذا الشتاء. على الرغم من اختلافهما، إلا أنه غالبًا ما يكون من الصعب التمييز بينهما من حيث الأعراض. يمكن أن تسبب فيروسات نوروفيروس - التي يمكن أن تنتقل من خلال المياه والطعام الملوثين، وتنتقل بسهولة من خلال طرق مثل ملامسة السطح والتعامل مع الطعام - مرضًا مشابهًا لعدوى السالمونيلا.

الأنماط الأكثر ضررًا
مثل الإنفلونزا، تتمتع فيروسات نوروفيروس بالكثير من التنوع، والذي كان حتى الآن عائقًا أمام تطوير لقاح فعال. يركز لقاح موديرنا على ثلاثة أنماط جينية للفيروس تسبب أكبر ضرر للإنسان. لا يصيب العلاج المتلقي، لكنه يرسل مرة أخرى مجموعة تعليمات إلى الجهاز المناعي ليكون قادرًا على الاستجابة للفيروس الحقيقي إذا أصيب بالعدوى.


تدريب الجهاز المناعي
يعمل اللقاح الجديد، مثل لقاح موديرنا لكوفيد-19، على تدريب الجهاز المناعي للتعامل بسرعة مع نوروفيروس، مما يؤدي إلى أعراض أخف وتعافي أسرع. إنها خطوة بالغة الأهمية بشكل خاص لكبار السن وغيرهم من الأفراد المعرضين لخطر أكبر من دخول المستشفى بسبب المرض.