سرايا - قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المتطلبات المالية التي تحتاجها لتأمين عودة طوعية للاجئين والنازحين السوريين في المنطقة خلال العام الحالي بحوالي 371 مليون دولار، منها 22 مليون دولار لاستهداف عودة السوريين في الأردن.

وتسعى المفوضية، وبشكل عاجل لجمع 370.9 مليون دولار لتسهيل العودة الطوعية والمنظمة لما يصل لـ 1.5 مليون سوري في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا خلال العام الحالي، وتزويد العائدين بالدعم الأساسي بمجرد وصولهم لسورية.

وتتضمن المتطلبات المالية مساعدة السوريين النازحين داخليًا أثناء عودتهم لمجتمعاتهم، وهو رقم قد يصل إلى 2 مليون نازح.
وأشارت المفوضية، إلى أنها تحتاج الى هذا التمويل لعودة حوالي 5.5 مليون لاجئ سوري موجودين حالياً في كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وبالإضافة للاجئين في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، يوجد 1.37 مليون لاجئ سوري في أوروبا و40 ألف لاجئ في شمال أفريقيا (باستثناء مصر) ومنطقة مجلس التعاون الخليجي، ويسعى العديد منهم للحصول على معلومات ومساعدة للعودة، وتخطط المفوضية لدعم هؤلاء اللاجئين عبر توفير معلومات العودة، وتقييم النوايا، وتقديم المساعدة على أساس كل حالة على حدة عند الحاجة.
وبحسب التقرير فقد أدى انهيار الحكومة السورية السابقة في كانون الأول "ديسمبر" الماضي، لنشوء أمل حذر بين ملايين اللاجئين السوريين، ومع نهاية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يعود ما يقرب من 250 ألف سوري من البلدان المجاورة، مع تحسن الظروف الأمنية والخدمات العامة التي تدفع المزيد من العائدين.
وتشير دراسة مسح اللاجئين السوريين لشهر كانون الثاني "يناير" لعام 2025، إلى أن 27 % من اللاجئين السوريين في المنطقة يعبرون الآن عن نية واضحة للعودة خلال العام المقبل.
وفي الوقت الذي ظل فيه موقف المفوضية بشأن العودة إلى سورية دون تغيير، حيث حثت جميع الدول على منح المدنيين الفارين من سورية إمكانية الوصول لأراضيها، والحفاظ على الحق بطلب اللجوء، وضمان الاحترام الكامل لمبدأ عدم الإعادة القسرية - فقد طورت إطارًا تشغيليًا لدعم أولئك الذين يختارون العودة طواعية، والعمل بشكل وثيق مع الحكومات المضيفة والسلطات السورية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المالية الدولية والمجتمعات النازحة.
وكانت المفوضية قد كشفت في استطلاع "تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم بشأن العودة إلى سورية" عن أنه وبعد سقوط حكومة الأسد فإن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة لهم لا يفكرون في العودة إلى بلادهم في المدى القريب.
وقالت إن أكثر من نصف اللاجئين السوريين في المنطقة (الأردن، مصر، العراق، لبنان)، لا ينوون العودة أو لم يتخذوا قرارًا بشأن العودة إلى بلادهم خلال عام، "يفكرون في العودة خلال السنوات الخمس القادمة"، فيما يعتزم أكثر من ربع اللاجئين السوريين العودة لإعادة بناء حياتهم في غضون الاثني عشر شهرًا القادمة.
وبالنسبة للاجئين السوريين في الأردن فإن 40 % منهم ينوون العودة خلال عام، فيما أن 56 % من الذين لا ينوون العودة أو لم يتخذوا قرارهم بعد بالعودة ينوون العودة في السنوات الخمس المقبلة، وكان 85 % من اللاجئين في المملكة قد أجابوا في الاستطلاع أنهم "يأملون بالعودة إلى سورية يومًا ما".
وبحسب الاستطلاع فإن عدد اللاجئين المسجلين في المفوضية يقدر بحوالي 611.4 ألف سوري.