17-02-2025 09:00 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
في ظل ما تمر به المنطقة هي الأخرى من ظروف صعبة، والعالم من تبدلات، فإننا بقيادة الملك عبدالله الثاني نمضي متجاوزين من الاختبارات أصعبها، للإيمان بأن حكم التاريخ سيكون لصالحنا، بما نمثله من قوة الحق، والمبدأ.. لا حق القوة الذي يريد فرض مشاريعه.
ويبدو أن قدر الأردنيين أن يختبرهم التاريخ كل بضعة سنين، وفي كل مرة ينجح هذا البلد في تجاوز اختبار أصعب مما سبقه.
منذ تأسس الأردن على مبادئ أرساها ملوك بني هاشم، وحملها أهله بطباعهم النقية، ومنذ لحظة أن اختار هذا البلد أن يكون منحازا لمبادئ تمثلها أمته، ومنذ شاءت الظروف أن يكون الأردن وطنا يتجاوز معنى الجغرافيا إلى دلالات الفعل، وهو يمر كل عقد من تاريخه بتحول أو منعطف، أو تكون ظروف الاقليم والعالم تختبر قواه.
ومن أراد تأمل هذه الاختبارات فالتاريخ فيه الكثير من عظاتها، بدءا من لحظة التأسيس ومحاولة الصهيونية أن يشمل وعد بلفور الأردن إلى نجاح الملك المؤسس باستثناء الأردن فاستقلاله الذي أعلن مرتين الأولى كإمارة شرق الأردن مطلع العشرينات، والثانية كمملكة عام 1946م.
ثم ما رتبته لاحقا حرب فلسطين واختباراتها لعقود، وما دفعه هذا البلد في سبيل أن يبقى محافظا على المبدأ، في عالم كانت عينه ويده على منطقتنا العربية.
ولاحقا، وفي كل مرة تجاوز الأردنيون بقيادة ملوك بني هاشم كل اختبار وخرجوا من كل محنة أقوى، مؤمنين أن هذا البلد بما يمثله من شرعية ومشروعية هو بلد كريم عزيز، لا يخضع لأي حسابات أو يكون رهين الفك والتركيب، أو حتى المحو، وكم تكالبت علينا الظروف، ومررنا بعقد المارقين أو حتى المتنطعين للشرور، ورغم كل ذلك تجاوزناها.
نحن في هذا البلد الهاشمي العزيز، تختبرنا الظروف وقواه، وفي كل مرة نحتاج إلى فعل يتجاوز التحدي باستجابة أكبر، وبعزيمة ملوكنا وقوى الأردنيين وإرادتهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-02-2025 09:00 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |