بقلم : محمد بركات الطراونة
الكل يدرك مدى العلاقة الحميمة التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني برفاق السلاح عاملين ومتقاعدين، في مختلف اجهزتنا الامنية والعسكرية، وبمناسبة الإحتفال بيوم الوفاء المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، نقول إن رفاق السلاح عاملين ومتقاعدين لهم مكانة وأولوية خاصة لدى جلالة الملك، فجلالته يؤكد على الدوام الدور الذي بذله ويبذله، المتقاعدون والعاملون في صفوف القوات المسلحة والأجهزة الامنية في خدمة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، من هنا تأتي التوجيهات الملكية المتواصلة، إلى الحكومات المتعاقبة من أجل العمل على تحسين الظروف المعيشية لرفاق السلاح، مكارم ملكية متواصلة تاتي في وقتها المناسب، وتصل إلى من يستحقونها ممن خدموا الوطن بكل إخلاص، فهم الأجدر بالتكريم والرعاية، نتاج بذلهم جهودا مضنية ومكثفة في سبيل خدمة ورفعة الوطن، فهم حماة الديار والعيون الساهرة على ضمان أمنه واستقراره، وراحة المواطنين داخليا، وعلى امتداد الحدود وما بخلوا يوما في التضحية من أجل الوطن، فالعسكري بطبيعته لا يتقاعد، ينتقل من ساحة الدفاع عن الوطن في الحرب والسلم، إلى ساحة البناء والاعمار والمساهمة في جهود التنمية، الاحتفال بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذي جاء بتوجيهات ملكية يشكل خطوة مهمة، في إطار إهتمام الدولة بشؤون رفاق السلاح، والإهتمام الملكي بهذه الشريحة المعطاءة وشؤونها متواصل، والحرص الملكي دائم في مواصلة الإطلاع على شؤونهم وتفاصيل أوضاعهم، من منطلق الإدراك الملكي لاهمية ما قدمه المتقاعدون للوطن، وتعزيز معاني الانتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي، وياتي الحرص الملكي كذلك على أن يتواجد جلالته بين رفاق السلاح دوما ليشدد على أنهم رمز العطاء والخدمة بإخلاص، وهي من اللحظات السعيدة عند جلالته حين يتواجد في ميادين الشرف بين رفاقه، وهو العسكري المحترف الذي عاش حياة العسكرية بكل تفاصيلها، يستذكر معهم أيام الخدمة في صفوف الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية، وما يتم اتخاذه من اجراءات،وما يتم الاعلان عنه بمناسبة الاحتفال بيوم الوفاء لمن يستحقون،سواء ما يتعلق باجراءات الدعم لصندوق الائتمان العسكري وما يقدمه من تسهيلات لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الامنية، او التوسع في برامج التدريب والتأهيل للمتقاعدين ودعم برامج المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بهدف إنشاء المشاريع الإنتاجية والاستثمارية، لتعود بالنفع على المتقاعدين، وتساهم في تحسين ظروفهم المعيشية والاستفادة من خبراتهم المتميزة،كل هذه الإجراءات تاتي في اطار الإهتمام الملكي والرعاية المتواصلة لأبناء القوات المسلحة والأجهزة الامنية، عاملين ومتقاعدين تقديرا لدورهم البارز في تعزيز الهوية والانتماء الوطني، وتعميق روح الولاء لدى الأجيال الشابة، فهم القدوة والانموذج في البذل والعطاء، تحت أقسى الظروف، المتقاعدون هم الرديف الأول لحماة الديار، المدافعون عن حدود الوطن وأمنه واستقراره وراحة ابنائه والمقيمون على أرضه، فكل عام والوطن ومنتسبو القوات المسلحة والأجهزة الامنية بكل خير.

الراي