17-02-2025 08:54 PM
سرايا - تداول ناشطون سوريون مقطعاً مصوراً يوم الاثنين 17 شباط/ فبراير، يظهر المفتي السابق لدى نظام الأسد البائد، "أحمد بدر الدين حسون"، المعروف بـ"مفتي البراميل"، في محافظة حلب، ما أدى إلى حالة امتعاض واستهجان واسعة في مدينة حلب وعموم المناطق السورية، سبب مواقفه الداعمة للإبادة الأسدية بحق السوريين.
وأظهر المقطع المتداول "حسون" وهو على متن سيارة ويقوم أحد الأشخاص بتصويره لحظة النزول منها، بحضور عدد من الأشخاص المرافقين له بالزي المدني، وأثار هذا الظهور استياء واسع لعدم خضوعه للتحقيق والمحاسبة كونه أحد رموز النظام المخلوع.
ودعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة الانتقالية السورية، إلى محاسبة المفتي السابق في نظام الأسد البائد، نظرا إلى دوره الكبير في دعم النظام المخلوع، كما أيد ودعم الإبادة ودافع عن النظام بشكل مستميت.
وعقب إسقاط نظام الأسد البائد تداول ناشطون صور يظهر فيها "حسون" في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ما أثار تكهنات حول فراره إلا أن ذلك لم يكن صحيحا حيث أكدت مصادر أن الصور ملتقطة عام 2007.
وجاء الظهور الأول للمفتي السابق بعد معلومات عن أنه لا يزال يقيم في منزله في حي الفرقان بحلب، وله سجل تشبيجي كبير وفي العام 2011 هدد أوروبا قائلا "أقولها لكل أوروبا وأميركا، سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان".
وكان حسون يرافق الهارب بشار الأسد في أغلب المناسبات الدينية، وينقل روايته ويعزز خطابه، وكان أحد أبرز داعميه بين المرجعيات الدينية المحلية، وعرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، وكان ظهر توقيعه على أوراق تم نشرها في مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية، وجدت في "سجن صيدنايا" وفروع أمنية أخرى، وتعطي الموافقة على طلبات لإعدام معتقلين هناك.
وسبق أن تداولت مواقع وشبكات موالية للنظام تصريحات سابقة لـ "مفتي البراميل" إذ يروي موقفاً مثيراً بالقول: حين التقيت بقاسم سليماني كان متوجهاً إلى جنوب لبنان فسألته عن السبب وأجابني "أريد أن أنظر إلى فلسطين"، وذلك في اللقاء الأخير بينهم.
وجاء في تصريحات حسون آنذاك قوله واصفاً قائد ميليشيا فيلق القدس: "الشهيد سليماني تبكي عليه أمة وتحمله أمة"، مشيراً إلى أنّ الهم الأول لـ "قاسم سليماني" كان "نصرة المستضعفين وتحرير الأقصى"، حسب وصفه.
وأضاف مفتي النظام البائد خلال مشاركته في مجلس عزاء أقيم في السفارة الإيرانية بدمشق: "نعزي العالم الإنساني، لا الإسلامي، بشهادة قاسم سليماني.” مؤكداً أن القتيل كان في سوريا "لبقاء طريق القدس سالكة".
مفتي الجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون يُعد من أبرز الشخصيات الدينية التي دعمت نظام الرئيس بشار الأسد بشكل علني. على مدى السنوات الماضية، لعب حسون دورًا بارزًا في دعم النظام السوري من خلال تبريره لعديد من الأفعال التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري، سواء كانت في سياق الحرب أو خلال العمليات العسكرية التي شملت القصف العنيف على المدن السورية.
دوره في دعم النظام:
- تبرير القتل والقصف: كان حسون من بين الشخصيات التي بررت استخدام النظام للبراميل المتفجرة ضد المناطق المدنية التي كانت تسيطر عليها المعارضة، وهي واحدة من الجرائم التي وصفت بالإبادة الجماعية من قبل العديد من المنظمات الدولية. في عدة تصريحات، أيد حسون ما وصفه بـ"الحرب ضد الإرهاب"، مؤكداً على أن النظام كان يقاتل "الجماعات الإرهابية" وليس الشعب السوري.
- الخطاب الطائفي والتقسيمي: استخدم حسون في كثير من الأحيان خطابًا طائفيًا كان يربط فيه الحرب في سوريا بالصراع بين "الأعداء" المسلمين السنة والنظام الذي يهيمن عليه العلويون. هذا الخطاب ساعد في تعزيز الانقسام الطائفي في البلاد وشجع على دعم النظام في مواجهة المعارضة.
- دعم النظام دولياً: مفتي الجمهورية كان أيضًا حليفًا لنظام الأسد في محافل دولية، حيث سافر إلى العديد من الدول لإلقاء خطب دعمت النظام وأدت إلى زيادة القبول العربي والإسلامي للنظام السوري. حسون كان في بعض الأحيان يمثل النظام في مناسبات دينية، مؤكداً أن سوريا هي "داعم حقيقي للمقاومة" ضد القوى الغربية والإسرائيلية.
- استغلال المؤسسة الدينية: تحت قيادة حسون، عملت دار الفتوى السورية على تقديم دعم ديني ودعوات لتبرير نظام الأسد على أساس ديني، مما ساعد في تعزيز شعور بالشرعية لدى بعض المواطنين السوريين في المناطق التي بقيت تحت سيطرة النظام.
هذا وكان يطلق نشطاء في الثورة السورية لقب "مفتي البراميل" على مفتي النظام المخلوع وذلك نظراً لتأييده لقتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري على يد نظام الأسد الساقط، فيما اشتهر "حسون" بكثرة التصريحات المثيرة للجدل دعماً لموقف النظام البائد منها تزوير تفسير القرآن الكريم.
بالفيديو.. أول ظهور لمفتي النظام المخلوع احمد حسون أمام منزله في حلب بسوريا #سرايا #سوريا #عاجل https://t.co/iGEMp5mnGI pic.twitter.com/suPg8sgJy1
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) February 17, 2025
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-02-2025 08:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |