18-02-2025 11:51 AM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة بشكل عام ، والأردن بشكل خاص ، وفي ضوء المخاطر الأمنية والسياسية المتصاعدة التي تواجه الأردن والقضية الفلسطينية ، فهذا يحتم علينا تعزيز قوة التلاحم الوطني ، والوحدة الوطنية على كل الجبهات والأصعدة ، وبما أن الأحزاب السياسية بدأت تمارس دورها الوطني بفاعلية ، إما بشكل مباشر من خلال مكاتبها السياسية ، أو من خلال الكتل النيابية الحزبية في مجلس النواب ، وحتى يكون لهذه الأحزاب قوة القرار والتأثير ، بدلاً من الشرذمة في البيانات الصادرة من كل حزب على حدة، أو مجموعة أحزاب متآلفة لا يتجاوز عددها أصابع اليد ، فإنني أقترح على جميع الأحزاب السياسية من كافة التيارات والتوجهات السياسية ، سواء كانت يسارية ، أو وسطية، أو وسطية يسارية ، أو إسلامية ، بأن تتوجه نحو الإتفاق والتوحد على تشكيل مكتب سياسي موحد من كافة الأحزاب السياسية ، ممثلة بالأمناء العامين للأحزاب ، أو رؤساء المكاتب السياسية لديهم، وأن تكون في حالة انعقاد دائم ، لإتخاذ قراراً موحدا لأي خطر أو طارئ سياسي يحدث خلال الفترة المقبلة ، بحيث يصدر بيان موحد عن هذا المكتب يمثل رأي جميع الأحزاب السياسية ، بدلا من قيام كل حزب بإصدار بيان مستقل أو منفصل يمثله ، ويكون هذا البيان ضعيفا في قوته ومضمونه، بينما حينما يصدر بياناً ورأيا أو قرارا يمثل كافة الأحزاب فيكون له التأثير لمساندة النظام الأردني ممثلا بجلالة الملك والحكومة الأردنية ، وهذا ينعكس على الشارع الأردني بتعزيز وحدته وقوته لمواجهة التحديات والمخاطر المتوقع حدوثها أبان الفترة القادمة ، كما يساهم بتعزيز وتجذير منظومة التحديث السياسي ، بشموليتها، ويشجع الناس على الانخراط والمشاركة في الحياة السياسية حينما يشاهد أن الأحزاب توحدت بتوجه وطني واحد يمثل كل التيارات والأطياف السياسية ، فهل من مستجيب ، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-02-2025 11:51 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |