19-02-2025 09:17 AM
بقلم : علي الدلايكة
هذا ما يجب أن يعمل الجميع عليه ومن أجله وان لا يكون ايا كان سببا في اضعافه ماديا او معنويا...
وهذا ما عناه جلالة الملك اثناء حديثه امام رفاق السلاح من المتقاعدين العسكرين فقد كشف جلالته جانبا من الخلل واشار اليه بكل صراحة ووضوح وهي رسالة لكل من هو لبيبا ليعرف قدره وحده ويقف عنده... وبذات المقال والمقام اشار جلالته بكل فخر الى ما هم عليه المتقاعدون العسكريون من جاهزية واستعداد للعودة للخدمة اذا ما دعى داعي الوطن الى جانب اخوانهم ورفاقهم في السلاح ولم يغفل ولم يخفي جلالته فخره بالشعب الاردني عموما وانه يستمد قوته من قوتهم المعهودة والمشهودة وهذة رسالة وتأكيد ان قوتنا الداخلية هي ما يعزز قوتنا الخارجية ولهذا متطلبات تقع على كاهلنا جميعا يجب العمل عليها وتحقيقها.... وهي ان نكون شديدي الحرص على ما نقول وما نفعل بان لا يكون فيه ومن خلاله ما يثير وما يشير الى فرقة او يكون سببا بها ومن يصطنعها عامدا فهو عدوا للوطن وعدونا جميعا وان الولاءات الخارجية هي خيانة وهي خنجر مسموم في خاصرة الوطن تضعف قوته وتهز صموده امام التحديات وما يحاك له مؤامرات ... على الجميع المحافظة على مقدرات الوطن وما حقق من مكتسبات والعمل على الترشيد وشد الاحزمة والبعد عن الترهل والتراخي في الاداء العام...
نحن امام تحديات قادمة لا احد ينكرها ولا ينكر حدتها سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا فكيف لنا تجاوزها او على الاقل التخفيف من حدة تأثيراتها علينا... وهذا يتطلب منا جميعا ان نعيد ترتيب اولوياتنا وان نأخذ على محمل الجد عظم القادم فلا تهاون او تراخي في اي امر كان.... اما سياسيا فان الامر موكول وبكل ثقة الى جلالة الملك وخبرته وحنكته والتي تتطلب مزيدا من الدعم الداخلي له والذي لا ننكره ولكنه يحتاج الى بعض من اعادة التنظيم وبعض من العمليات الجراحية لاستئصال بعض ما خبث قبل ان يتكاثر ويتجذر اذا ما ترك واهمل التعامل معه... اما اقتصاديا فاننا نعي ان الضائقة المالية تطال الجميع ولا يوجد من هو خارج تأثيراتها وما علينا الا ان نتكيف مع مستجداتها وما طرأ وما يممن ان يطرأ عليها نتيجة تأخر او ايقاف بعض المساعدات المعهوده وان نبني خطواتنا القادمة على عدم تحققها وان نسعى وبشكل جاد الى تحقيق الامن الغذائي والمائي الذي يكفل اعتمادنا على الذات وان نعظم الانتاج على حساب الاستهلاك والاسراع في استغلال ثرواتنا الطبيعية والاستغلال والاستثمار الامثل فيما نملك من ثروات متاحة... كذلك يجب ان تكون الادارة العامة حصيفة تبتعد كل البعد عن البذخ والترف وما لا ضرورة له والالتزام باقصى الضرورات وتكون اكثر رشدا في النفقات وان الشروع في الاصلاحات المنشودة وعدم المجاملة في الخطأ هو ما يعزز منعة وقوة الدولة داخليا ... اما امنيا فكلنا ثقة بجيشنا واجهزتنا الامنية ونحن رديفها والعون لها... اما اجتماعيا فعلينا الادراك اننا نعيش في هذا الوطن اسرة واحدة ديدنا ومنذ تأسيس الدولة الاردنية اننا نشكل حالة خاصة فريدة من التماسك والالفة فيما بيننا والالتفاف حول القيادة الهاشمية من شتى الاصول والمنابت فالحذر الحذر من الاستماع الى بعض الابواق التي تنعق بالخراب ولا تعي طبيعة المرحلة وما يكتنفها من تحديات وتتحدث بالاقليمية والطائفية والعنصرية البغيضة القاتلة مستغلة بعض المواقف والاحداث متناسية وغير واعية الى ان قوة الدولة الاردنية وصمودها داخليا هو قوتها خارجيا وهو قوة لمواقف جلالة الملك فلا يجرنا ارعن هنا او هناك في جدل بيزنطي عقيم ولا يقودنا متهور طائش لا يعي ما يقول ولا يقول ما يعي يفسد علينا الفتنا ومحبتنا لبعضنا البعض وقوتنا وهذا ما يريد ان يصل اليه اعداؤنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-02-2025 09:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |