30-10-2011 03:34 AM
سرايا - سرايا- صراحة إكسسوارات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية رائعة، لكن مشية وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لا تبدو طبيعية، المسكينة حاملة الاتحاد كله على كتفيها! وفي الأشهر القادمة، أعان الله ساركوزي على حكم فرنسا فزوجته ستنجب طفلاً! هي ثرثرات نسائية على صفيح ساخر، ولكنها في السياسة، خبز العرب هذه الأيام، الذي انطبع على أحاديث النساء، فكيف هي تعليقاتهن؟ قلة دراية، أم هروب من الواقع، أم حب للدعابة؟ هذا ما تكشفه «سيدتي» في الملف التالي.
اثبتت دراسة علمية ألمانية أن متوسط عدد الكلمات التي تنطق بها النساء في اليوم الواحد يبلغ 20 ألف كلمة، بينما لا يتجاوز العدد لدى الرجال سبعة آلاف كلمة، لهذا فهن لا يتركن مجالاً إلا ويتحدثن فيه.. حتى السياسة.. ولكن كيف ومتى؟
في إحدى الولائم بمصر بدأت نادية عطية، ربة منزل حديثها تتساءل فيه عما حدث في البلد؟ فالبورصة في النازل و«الحال مش عال»، وفجأة وبدون مقدمات قالت: «البنات اللاتي ينزلن المظاهرات، كل واحدة منهن تعتقد أنها ستعثر على عريس!» ردت عليها صفاء عبد العزيز، موظفة شؤون قانونية: «لا أحد يتزوج الآن، فالبلد خربت، من أين للعريس بتكاليف الزواج؟ أرأيتم الذين تزوجوا في ميدان التحرير، كانت فكرة صائبة لا فرح، ولا تكلفة! عكس جارتنا سعاد التي كلف حفل زفاف ابنتها أكثر من 30000 جنيه، أليس العروسان أولى بهذه الأموال؟ هنا تلتقط دعاء عبد الرحمن، مدرسة لغة إنجليزية، أطراف الحديث: بل الفقراء أولى بهذه الأموال... أخبرونا هل ذهبت إحداكن لحقن البوتوكس هذا الأسبوع؟
لكن إحداهن فاجأت المؤلفة والمخرجة السعودية مريم الغامدي، عند عرض إحدى مسرحياتها، بسؤال عن إمكانية تولي كل من سمية الخشاب، وأصالة نصري رئاسة بلديهما؟ فأجابتها مريم بقولها: «من واقع لقائي بأصالة اكتشفت أنها إنسانة متسرعة في إصدار الأحكام، ثم تتراجع بنفس السرعة، وهو ما يعني أنه من الأفضل لها البقاء في مجال الغناء الأصيل». بينما رددت إحدى الكبيرات في السن متعاطفة مع الرئيس مبارك أثناء محاكمته: «إيش اللي حداك على هذا يا وليدي!».
أسعار الذهب التي قفزت إلى أرقام قياسية، أدت لحرمان الكثيرات من اقتناء قطع جديدة، الأمر الذي جعل إحداهن، حسب رواية الكاتبة السعودية أسماء المحمد، تسرح بخيالها وتقول: «ماذا لو تم تقسيم ثروات، ومجوهرات الزعماء المخلوعين على النساء.. بالتأكيد كنّ سيطالبن بعودتهم للسلطة».
السياسة أدخلت الملل على حياة الزوجات، لذلك لا ترى فاطمة الخطيب، مشرفة مدرسة، في الإمارات، مشكلة في هذه التحليلات الساخرة، تؤيدها ابنة بلدها زكية محمد، ربة بيت، التي ترى أن متابعة المسلسلات التركية وجمال أبطالها أفضل بكثير، تعلّق: «هم مريحون للأعصاب أكثر من الجموع في الشوارع».
لكن سها علي، طالبة جامعية من الإمارات، لا توافقها الرأي، وبدت معجبة بأشكال المتظاهرين الشباب، وعلّقت: «حلوين جدًا وفيهم رجولة».
شجارات النساء عادة ما تكون خوفًا على الزوج من الأخرى، لكن أنوار خلف، صاحبة محل للألبسة النسائية، في الإمارات، أوشكت أن تفك عراكًا بين امرأتين من بلدين عربيين مختلفين، وخلافهما حول أي بلد أثر في الآخر وجعله يثور، تعلّق أنوار: «خرجتا وكل واحدة تظن أن بلدها سبب الاحتجاجات في المنطقة». فيما اعتبرت الدكتورة السعودية فاطمة عبد العزيز، اختصاصية أشعة، أن الجدل الذي حصل حول رؤية هلال رمضان حديث الساعة، ومازالت تذكر تعليق إحداهنّ: «كأننا في حاجة إلى مزيد من الانقسامات».
ورغم أن الدكتورة فلك الجمعاني دخلت المجال السياسي، فهي عضوة سابقة في مجلس النواب الأردني، لكنها مازالت غير مقتنعة بأحاديث النساء السياسية لجهلهن بكواليسها، تعلّق الجمعاني: «متعلمات منهن لا يعرفن معنى «الكوتا».
فيما ترى نهى المعايطة، رئيسة الاتحاد النسائي الأردني العام، أن 60 % من الأردنيات يهتممن بقضايا وطنهن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والداخلية و40 % إن تحدثن في السياسة يركزن على نكاتها المتداولة عبر المواقع الاجتماعية.
المقيمة في مناطق عشوائية لن تتحدث عن السياسة كسيدات المجتمع المخملي، اللواتي يعتبرنها وجاهة اجتماعية، وهن لسن على دراية كاملة بها، هذا ما لاحظته أسماء مصطفى، ممثلة مسرحية أردنية، حيث أرجعت تحليلاتهن لبيئاتهن، والمرأة الفلسطينية تحديدًا متخمة بالهموم اليومية، واهتمامها بالأحداث السياسية نتيجة لاهتمام زوجها وأولادها بها فقط! فبعضهن، حسب ما ذكرت ريم أبو جبر منسقة إعلامية في غزة، يعلّقن عند رؤية الملكة رانيا ملكة الأردن في حدث رسمي على أناقتها، وكثيرات عندما يرين تصريحًا لـ«تسيفي ليفني» رئيسة حزب المعارضة الإسرائيلية، يتساءلن: «هل تقف في المطبخ، وتخرط البصل وتدمع عيناها مثل باقي النساء؟».
فيما تهتم أغلبهن برأي سلام بسام، موظفة، من غزة، بعدم تولي الجميلات مناصبَ سياسية، فالغيرة تلعب دورًا في هذا الموضوع، وهن لا يتقبلن إلا الكبيرات في السن، أو المسترجلات، مثل المرأة الحديدية مارجريت تاتشر؛ التي حكمت بريطانيا وزوجها بقبضة واحدة كما يقلن».
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-10-2011 03:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |