حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,21 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 525

الطورة يكتب: في مدن جياع الخبز .. تتكلم وتتوسل كثيراً، وتتدين "بدين اللصوص" أكثر.!!

الطورة يكتب: في مدن جياع الخبز .. تتكلم وتتوسل كثيراً، وتتدين "بدين اللصوص" أكثر.!!

الطورة يكتب: في مدن جياع الخبز  ..  تتكلم وتتوسل كثيراً، وتتدين "بدين اللصوص" أكثر.!!

19-02-2025 02:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

سرايا - أرهقني البحث عن الحقيقة، وأنا أجوب الأزقة والشوارع، الملم الشتات المتناثرة على حافة الطرقات والأرصفة، تحيرني خطاياي وفي رأسي فضاء شاسع في فلكه تدور آلاف الكواكب من التساؤلات.!!

مَن يصنع الفكرة، العقل، أم الفطرة، متى يصبح النهر غريباً، إذا كانت مجاذيفه أكثر من زوارقه، أم إذا كانت ملوحته أكثر من عذوبته؟.

لو قلت أسرار الكتابة معي لما صدقني أحد، ربما يصدقني متصوف يؤمن أن "العقل يسأل القلب طريقه إذا ما تاه، ولكن ليس للقلب أحد حين يتيه".

يكون الحق كله معك، عندما تقرر العزلة المقدسة، وتلقي بقشور أفكارك على قارعة الترقب، وتحرق الوقت بالتفكير العبثي من أجل ترميم عقول عبثية وآيلة للسقوط.

يقيناً أحياناً لا تدخل على الحياة، إلا بالخروج عليها، ولن تجد الصلاة حتى تترك جماعتها، ولن تؤمن بالله حتى تكفر بمعابد الذهب والفضة، ولن تعانق الحكمة حتى تتخلى عن كتب فلاسفتها.

في مدن جياع الخبز، تزينت بالفضة والذهب المعابد، حينما تكون البطون جائعة، تكون الصلاة مضيعة، ويكون صيام المتخمين في مدن الجياع مفسدة، من بديهيات الخطأ والخطيئة أن يكون وجهك لله وظهرك للجياع.

في المدن الكثير كلامها، تتكلم كثيراً، تعاتب وتتوسل كثيراً، وتتدين "بدين اللصوص" أكثر.!!

في هذا العالم العبثي قلبك من يجعلك شريفاً أو دنيئاً، وليس نوع جسدك، وصدق فعلك من يجعلك مؤمناً أو كافراً وليس نوع معبدك.

أعترف .. الآن يجلدني سوط الندم، لسبب واحد فقط، هو أنني فيما مضى كنت كثير الكلام، لا أعرف المقدار المتبقي من حصتي في الكلام، ساعة، نصف ساعة، عشرة دقائق، خمسة، ربما استنفذتها، المهم إنه عد تنازلي.

الثابت .. الوقت في هكذا حالات لا يقاس بالساعات، وإنما يقاس بما لم يُقال، كم يكفيني من الوقت لتعويض ما فاتني، ينتابني إحساس وكأنني لم أقل شيئاً طيلة حياتي.!!











طباعة
  • المشاهدات: 525
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-02-2025 02:21 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم