حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,21 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15873

العين العياصرة : الرسالة الأخيرة للملك "عيب عليهم" ستدفعهم للإنضباط برضاهم أو رغمًا عنهم .. فيديو

العين العياصرة : الرسالة الأخيرة للملك "عيب عليهم" ستدفعهم للإنضباط برضاهم أو رغمًا عنهم .. فيديو

العين العياصرة : الرسالة الأخيرة للملك "عيب عليهم" ستدفعهم للإنضباط برضاهم أو رغمًا عنهم  ..  فيديو

20-02-2025 09:04 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - -رهام الخزاعلة -نشأت في جبل الحسين في عمان في عام 1971، حيث كانت والدتي سلطية وأعتقد أن ميولي للعمل السياسي واقترابي من العمل العام كان له تأثير كبير من جدتي، رغم أنها كانت أمية، إلا أنها كانت سيدة سياسية بفكرها العميق.

 

كما أن أساتذتي في المدارس كان لهم دور كبير في توجيهي نحو الكتابة والقراءة درست في مدرسة رغدان، ثم انتقلت إلى كلية الحسين، وبعد ذلك إلى مؤتة في الجناح العسكري، لكنني لم أستمر هناك، فاخترت في النهاية دراسة علم الاجتماع في الجامعة الأردنية  وكنت أتمنى أن أصبح مثقفًا، ولكنني كنت أدرك أن الانشغال بالعمل السياسي قد يصرفني عن هذا الهدف.”

“وفي حوار خاص مع وكالة سرايا، أكد عضو مجلس الأعيان، عمر العياصرة، أن المصلحة العليا للدولة يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات. وشدد على ضرورة أن لا يُنظر إلى الأردن كساحة للصراعات السياسية، بل يجب أن يكون وطنًا للجميع، حيث يتعين علينا الحفاظ على وحدته والتكاتف من أجل مصلحته العليا.

 

الوطن ليس ساحة… ومن يدافع عن الدولة ليس “سحيجًا”

وأشار العياصرة إلى أن الأردن يعاني من نظرة البعض له كساحة وليس كدولة ذات سيادة، موضحًا: “أنا اليوم لا أدافع عن أشخاص، بل عن الأردن كدولة، للأسف، هناك من يعتبر كل من يقترب من الدولة أو يدافع عنها بأنه “سحيج”، بينما المعارضة التي تنادي بالديمقراطية تحاكم من يدافع عن السلطة!”

وأضاف أنه لم يتعرض لرفع قضايا ضده رغم الانتقادات التي وجهها، في حين أن البعض أساء إليه وشتَمَهُ علنًا وحتى طال الإساءة لعائلته، لكنه تجاوز ذلك، مؤكدًا: “أنا أقوى بسبب النقد السياسي الذي وُجِّه لي، وأنا مقتنع بأفكاري، من يريد دخول العمل العام يجب أن يكون مستعدًا لتحمل التحديات، وقد تحملت ذلك.”

الإعلامي يجب أن يكون مشبعًا بالسياسة… والبرلمان الفردي لم يعد مجديًا

وفي حديثه عن تجربته في البرلمان، أوضح العياصرة أن الإعلام والسياسة يكملان بعضهما، وأن الإعلامي يجب أن يكون على دراية واسعة بالشأن السياسي ليؤدي دوره بفاعلية. وعن مسيرته النيابية، قال: “أعتقد أنني نجحت كنائب، لكنني لم أترشح للدورة الأخيرة لأنني لم أكن منتميًا لحزب، والعلاقة مع القواعد الشعبية لم تكن كافية لضمان النجاح.”

وبيّن أن العمل البرلماني الفردي لم يعد مجديًا، قائلًا: “أن تكون نائبًا فرديًا هو أمر صعب. النائب بلا حزب يصبح بين المطرقة والسندان، فهو مطالب بالخدمات من قواعده الشعبية، لكنه في الوقت نفسه غير قادر على مساءلة الحكومة بفعالية.”

نحتاج نخبًا سياسية في البرلمان… والحكومة تحب النواب “النعنوع”

وحول المشهد البرلماني الحالي، شدد العياصرة على الحاجة إلى نخب سياسية حقيقية داخل مجلس النواب، قائلًا: “للأسف، نفتقد لوجود النخب، والمجالس النيابية بحاجة إلى قامات قوية " قرامي " بالعامية  تفهم التشريع وتحافظ على سيكولوجية الدولة ، لكن الحكومة تحب أن يكون مجلس النواب غير مشاكس،و ‘نعنوع’ يسهل التعامل معه.”

وعن عدم تعيينه وزيرًا رغم التوقعات، أوضح أن هناك عوامل سياسية حالت دون ذلك، مضيفًا: “كنت مرشحًا بقوة للتوزير، لكن فيديو قديم لي عن الإخوان المسلمين ربما أثر على القرار، كما أن استرضاء النواب بالتوزير هو جزء من نهج الدولة منذ تأسيسها، وأتفهم أن هناك متغيرات دفعت الدولة لاستبعادي، ربما لأن كلفتي السياسية كانت عالية.”

الوطنية الأردنية تحتاج إلى إعادة بناء… وموقف الأردنيين مع الملك كان تاريخيًا

وتحدث العياصرة عن رؤيته للوطنية الأردنية، موضحًا أن الأردنيين بحاجة إلى من يخاطبهم ويشرح لهم واقع بلدهم وظروفه، مشيرًا إلى أن السنوات العشرين الماضية لم تشهد تواصلًا حقيقيًا مع المواطنين لتوضيح الإمكانيات المتاحة والتحديات التي تواجه الدولة.

وأضاف أن الأردنيين أظهروا وعيًا وطنيًا كبيرًا في وقوفهم مع الملك مؤخرًا، قائلًا: “لأول مرة نرى الأردنيين ينحازون بشكل واضح لبلدهم في مواجهة الهجمات الخارجية، لأنهم شعروا بأن هناك من يحاول كسرهم من الخارج.”

لا طموحات شخصية… بل مشروع وطني

وعن مستقبله السياسي، أوضح العياصرة أنه لا يملك طموحات شخصية، لكنه يسعى لتشكيل تيار داخل الدولة قادر على الدفاع عنها، مضيفًا: “أنا لست معارضًا للدولة، لكنني قد أقدم النصح، والنصيحة لا تعني الفضح.”

وتطرق العياصرة إلى حياته الشخصية، مشيرًا إلى أنه يحرص على توجيه أبنائه لاختيار تخصصاتهم بما يتناسب مع شخصياتهم، كاشفًا أن ابنته الكبرى تدرس الإعلام بناءً على رؤيته لقدراتها، وختم بقوله: “السياسي يجب أن يكون قارئًا، لأن من لا يقرأ يصبح باهتًا.

وعن حديثه عن الاعلام فشدد على أن الإعلام الوطني يجب أن يكون في حالة اشتباك إيجابي مع الدولة، وليس مجرد ناقل للبيانات الرسمية، مشيرا على أهمية أن يعرف الإعلاميون كيف يجب أن تتحدث الدولة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأردن.

وانتقد العياصرة غياب الخطاب الاعلامي الموحد والوضوف خاصة “عندما صرح ترامب برغبته في تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، بقينا ننتظر موقف الدولة، بينما المطلوب أن يكون هناك خطاب إعلامي واضح  ، لأن الاستهداف الذي يواجهه الأردن لم يأتِ من فراغو المطلوب أن تشتبك الدولة مع الإعلام، وأن تكون لدينا حكومات مسيسة قادرة على المواجهة.”

 



هجمة خارجية ممنهجة… والروافع الداخلية مقلقة

وتطرق العياصرة إلى الهجمة التي تعرض لها الأردن بعد لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا خارجية غير راضية عن أداء الأردن وقلق القوى الخارجية من استقلالية الأردن وموقفه الثابت في المنطقة .

وأضاف: “الأردن يقوم بدور مهم في المشهد العربي، لكن الخطر الحقيقي ليس فقط في الخارج، بل في الروافع الداخلية التي تحاول التشكيك والتقليل من الموقف الرسمي وهناك تيارات سياسية في الداخل تحاول استغلال أي موقف للهجوم على الدولة، وهذا أمر خطير.”

واعتبر العياصرة أن الخطر الأكبر الذي يهدد الدولة لا يأتي من الخارج فقط، بل من بعض التيارات الداخلية التي تسعى لتقويض الموقف الرسمي وتشويه صورة الدولة.



“الملك حسمها… لا تهجير ولا تنازل”

وأكد العياصرة أن لقاء الملك الأخير كان حاسمًا في التأكيد على أن الأردن لا يقبل التهجير ولا يساوم على قضاياه الوطنية، مضيفًا: “الناس خرجت بعاطفة قوية لدعم موقف الدولة، لكن من العيب أن يكون هناك من يتلقى إشارات من الخارج ليشكك في هذا الموقف.”

في تعليقه على قضية التهجير، شدد عضو مجلس الأعيان، عمر العياصرة، على أن موقف الأردن الثابت تجاه التهجير ليس مجرد سياسة، بل هو دفاع حيوي عن وجود الدولة نفسها.وقال: “موقفنا من التهجير ليس بيعًا لفلسطين أو لأمريكا، بل هو دفاع عن الأردن وكل ما يتعلق بمصالحه العليا وكيف يعقل أن يشكك أحد في دفاعنا عن أنفسنا؟ هذا الموقف يتجاوز السياسة ليصبح مسألة وجودية.

 

الملك حسم الموقف: من العيب التشكيك في موقف الأردن

العياصرة أضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني قد أكد في تصريحاته أن “من العيب التشكيك في موقف الأردن”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يتعلق بالبقاء والكيان الأردني نفسه. وقال: “هذه القصة تمس الأردن شكلاً وبنية، وعليه، يجب أن يتوقف الجميع عن التشكيك في هذا الموقف الوطني.”

الرسائل الملكية: إجراءات ملموسة لتعزيز الموقف الأردني

العياصرة أوضح ايضا أن الرسائل الملكية كانت مزدوجة وقوية، حيث لم تقتصر على إدانة التشكيك في الموقف الوطني، بل تضمنت دعوة للإجراءات الضرورية لضمان استقرار الدولة. وأشار إلى أن “الملك أعاد الاعتبار من خلال الفوتيك والخشونة الأردنية، وأكد أننا بحاجة إلى خطوات ملموسة تواكب هذه الرسائل.”

وفيما يتعلق بعبارة جلالة الملك “عيب عليهم”، أشار العياصرة إلى أن هذه العبارة ليست مجرد تصريح بل دعوة للانضباط الوطني، وأضاف: “أعتقد أن الذين قصدهم الملك بهذه العبارة سينضبطون مع الإيقاع الوطني، سواء برضاهم أو رغمًا عنهم ،الأردن دولة مؤسسات، ونحن بحاجة للوقوف صفًا واحدًا في هذه اللحظة الحساسة.”

 

الأردنيون أظهروا وعيًا وطنيًا قويًا في دعم الموقف الرسمي

وفي حديثه عن تفاعل الشعب الأردني مع الموقف الرسمي، قال العياصرة إن الأردنيين أظهروا وعيًا وطنيًا كبيرًا في دعمهم لمواقف الدولة. “عندما خرج الأردنيون في مسيرات دعم للملك، كان ذلك ردًا قويًا من الشعب، ليؤكدوا أنهم يقفون مع دولتهم ويدركون التحديات التي تواجهها.”

التيارات الداخلية: الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار الأردن

العياصرة اكد أن التحديات الداخلية قد تكون أكثر خطرًا من الهجمات الخارجية، حيث تسعى بعض التيارات السياسية لتشويه المواقف الرسمية والتقليل من قيمتها واستغلال الظروف لنشر الشكوك أمر خطيروهذه التيارات تشكل تهديدًا للاستقرار الداخلي، ويجب أن نتعامل معها بحذر”.



الإعلام التقليدي والسوشال ميديا بحاجة لإعادة تنظيم

وأشار العياصرة إلى أن الإعلام الأردني بحاجة إلى استعادة دوره الوطني، موضحًا: “لدينا خبرات وتجارب كبيرة في الإعلام، لكننا بحاجة إلى تنظيم أقوى للسوشال ميديا، ليكون هناك خيط وطني يربط هذا الفضاء بدلاً من تركه مبعثرًا.”













طباعة
  • المشاهدات: 15873
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-02-2025 09:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم